أسعار بعض خضراوات الشهر الفضيل في مرحلة الّلا معقول؟!

الوحدة:1-4-2024

أسعار الخضار الشتوية مع نهاية فصلها الطويل في مكان لا يلائم الكثيرين، فقد بات واضحاً أن الأسعار التي رافقت شهر رمضان الكريم كان يُفترض أن تكون بما يُرضي الله والطبقة التي تصارع المصروف اليومي، وعبر نظرة سريعة على بعض الأسعار نجد أرقاماً فلكية للعديد من المواد وهي من العائلة الشتوية وبنت الحقول المحلية وأهمها الثوم، فهذه المادة وقع عليها سعر جنوني منذ أشهر ولا زال منكمشاً على الرقم ٧٠٠٠٠ ألف ل.س، مع العلم أن البلدي منه قادم على أقصر طريق (الفريك) المحبّب لدى الجميع والأسعار المقبولة التي ترافقه، والوضع نفسه يقع على البصل اليابس الذي تسيطر عليه أسعار غير منطقية في ظلّ ظهور شقيقه الفريك، نصل إلى البازيلّاء والتي تعتبِر نفسها غربية المربى والمنشأ فوقع عليها رقم ١٨٠٠٠ ل.س للكيلو الذي سيُنتج ما يقارب أوقية من الحبوب الخضراء بعد فتح قرونها الغضّة، كذلك الأمر هي ابنة بيئتنا وحقولها الكبيرة، فلماذا تعتبر البازيلاء نفسها أفضل من شقيقها الفول الذي بدوره يتفوّق عليها بتواضع أرقامه التي استقرّت ما بين ٥٠٠٠ و ٧٠٠٠ ل.س، ليصل الأمر المريب إلى الفليفلة التي تُباع بالأوقية برفقة الرقم ٦٠٠٠ ل.س، أمّا باقي الخضراوات من الباذنجان والكوسا والبندورة فأسعارها استقرت عند حدود المعقول، باستثناء البطاطا القادمة على متن المراكب البحرية من أم الدنيا (مصر) فلا زالت تعانق الأرقام الكبيرة بانتظار إعادتها إلى أبنائها المنتظرين، فهي لحمة موائدهم الأبدية في ظل الابتعاد عن الّلحوم الحقيقية وألوانها العديدة.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار