الوحدة:28-3-2024
يعاني الواقع الخدمي في قرفيص من جملة من الصعوبات التي تعمل بلديتها ومن خلال الإمكانيات المتوفرة لديها على التغلب عليها بغية تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك وفقاً لما صرح به للوحدة حمزة إبراهيم رئيس بلدية قرفيص الذي أشار إلى أن المعاناة الأكبر تأتي من الصرف الصحي الذي باتت أغلب شبكاته بحاجة للصيانة وإعادة التأهيل، لافتاً إلى تخصيص المبالغ التي وردت إلى البلدية من الموازنة المستقلة والبالغة نحو 40 مليون ليرة لصيانة بعض نقاط الصرف الصحي في قرفيص والعقيبة والبرازين، وإلى تنفيذ منظمة ADRA لمشروع صيانة واستبدال في 5 نقاط أخرى بطول 200م في مواقع عدة من البلدية وقراها ودراستها لمشاريع أخرى في مواقع أخرى في البراعم والعقيبة والزهراء والزويبة والبرازين، وهي المشاريع التي نأمل بأن تجد طريقها إلى التنفيذ بأسرع وقت ممكن، وذلك نظراً لأهميتها الخدمية والبيئية والصحية.
وضمن إطار الصرف الصحي أشار إبراهيم إلى الحاجة لإنشاء 5 عبارات للصرف الصحي والمطري في برقة وهو الأمر الذي أعرب رئيس البلدية عن أمله بأن تستجيب شركة الصرف الصحي باللاذقية، نظراً لأهميته الكبيرة أيضاً.
وأما الأمر الخدمي الآخر الملح في قرفيص فيتعلق بشبكة الطرق التي لم تتم صيانة أغلبها منذ فترة زمنية طويلة وهو ما عرضها للاهتراء الذي جاءت الظروف الجوية لتزيد من وضعها السيئ حيث أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت هذا الموسم لإلحاق أضرار كبيرة في طرق أغلب القرى التابعة للبلدية، ولاسيما قرفيص والعقيبة التي عانت بعض طرقها من انجراف التربة والصخور وهو الأمر الذي تم معالجته ضمن الإمكانات المتاحة، وهنا يشير إبراهيم إلى صيانة طريق قرفيص المقام (طريق القوس) وإلى قيام الخدمات الفنية العام الماضي بتنفيذ 4 مطبات في منطقة دوار الموت الذي تتقاطع فيه طرق قرفيص والبراعم والدالية، والذي كانت تكثر فيه الحوادث المرورية وساهم هذا الإجراء الذي ترافق بوضع فرع المواصلات الطرقية باللاذقية للشاخصات المرورية في الحد منها، داعياً إلى إيجاد حل مروري مماثل لمنعطف طريق الزويبة الذي يتسبب بالكثير من الحوادث أيضاً.
ودعا رئيس البلدية في المجال الطرقي إلى معالجة وضع الطرق الزراعية الذي لا يقل سوءاً عن باقي الطرق وذلك نظراً لعدم إجراء أعمال صيانة عليها منذ فترة طويلة، مشدداً أيضاً على التوسع في تنفيذ طرق خطوط النار القليلة مقارنة بالاتساع الجغرافي لبلدية قرفيص وقراها، لافتاً بأن ثمة مناطق يصعب الوصول إليها من قبل آليات الإطفاء في حال حدوث أي حريق بالنظر لعدم وجود طرق تصل إليها.
ولا يقل واقع مياه الشرب سوءاً عن الخدمات التي ذكرناها آنفاً حيث أن أغلب شبكاتها قديمة ومهترئة وبحاجة لاستبدال، وهو الأمر الذي يطالب به السكان في أغلب قرى قرفيص.
وما يقال على مياه الشرب ينطبق على شبكة الكهرباء بشكل أو بآخر ولاسيما في مواقع محددة من البلدية مثل قرية العقيبة التي يطالب أهلها برفع استطاعة المحولة الموجودة فيها لتصبح أكثر قدرة على الاستجابة على زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية في المناطق التي تخدمها.
ويتقاطع طلب العقيبة مع طلب آخر ورد في عريضة مقدمة من نحو 80 مشتركاً من أهالي المنطقة الواقعة ما بين البرازين والبراعم والبرقة والذين لا تزيد شدة التيار الكهربائي لديهم عن 110، والذين يطالبون بمعالجة الأمر وهو ما لم تتم الاستجابة له من قبل مؤسسة الكهرباء حتى الآن، وهو ذات الحال الذي وصل إليه موضوع المطالبة بمعالجة أوضاع الخطوط الكهربائية وأعمدتها في شبكة كهرباء البرازين والتي تعاني من التداخل مع الأشجار والميلان.
وفي الجانب المتعلق بالنظافة أشار رئيس البلدية إلى الحاجة الماسة لزيادة مخصصات المحروقات الخاصة بآليات النظافة كون الكمية المحددة للبلدية التي يتبع لها 6 قرى و5 مزارع وتمتد على نحو70كم2 لا تزيد عن 400 ليتر وهي الكمية التي لا تكفي لتنفيذ سوى 12 نقلة شهرياً إلى مكب قاسية الذي تصل المسافة الفاصلة ما بين قرفيص وبينه إلى 51 كم وقد تصل هذه المسافة في بعض القرى مثل البراعم إلى 56كم، علماً بأن النقل يتم عبر الشاحنة الصغيرة الوحيدة التي تملكها البلدية حالياً لأن الجرارين الموجودين لديها بحاجة لصيانة وهو الأمر الذي خصصت البلدية بمبلغ 50 مليون ليرة لإنجاز إصلاح أحد هذين الجرارين وهو المبلغ الذي لا يلبي المطلوب بالكامل في ظل ارتفاع تكاليف الإصلاح بشكل كبير.
بعد الإشارة إلى أن معاناة البلدية في مجال النظافة تمتد إلى الافتقار لوجود الحاويات المخصصة لرمي القمامة، وهو ما يشكل معاناة أخرى أعرب رئيس البلدية عن أمله في معالجتها من خلال تخصيص عدد من الحاويات اللازمة لذلك من الجهات ذات العلاقة.
وفيما كانت المواصلات تشكل مصدر شكوى من المواطنين فإن فرز 6 باصات لدعم خط جبلة قرفيص مباشر حتى نهايته لتضاف إلى اثنين موجودين سابقاً قد ساهم في تحسين العمل على هذا الخط، وفقاً لما ذكره رئيس البلدية الذي أشار إلى خط آخر من جبلة إلى المقامات لخدمة المناطق الواقعة على خط جبلة بانياس القديم، مروراً بمقام البيلاني والعقيبة ومقام الدرسيني، وصولاً إلى مقام الشيخ أحمد قرفيص وبالعكس، لافتاً إلى تقديم معروض من أهالي البرازين برقة لإحداث خط آخر يخدمهم وهو ما يتم العمل للاستجابة له، ليتم بذلك تغطية كامل القرى التابعة للبلدية بوسائل النقل اللازمة لها، منوهاً في هذا الجانب بالدعم المقدم من السيد المحافظ ومن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل للبلدية في الجانب المتعلق بالنقل والمواصلات الذي باتت المطالبة بزيادة مخصصات الميكروباصات أهم المطالب المتعلقة فيه كون تلك المخصصات لا تزيد عن 21ليتراً فقط وهي الكمية التي لا تكفي سوى لتنفيذ 3رحلات يومية فقط، علماً بأن الحاجة لتخصيص تلك الآليات بالمادة وخصوصاً في أيام الجمعة تزداد إلحاحاً وذلك للاستجابة لاحتياجات السياحة الدينية التي تزداد في هذه الأيام.
وحول موضوع الزلزال وآثاره أشار رئيس البلدية إلى وجود بطء في تدقيق ملف قرفيص وقراها المعدل الخاص بأضرار الزلزال الذي وصل عدد من لديه استمارة سلامة عامة (تدعيم وإصلاح) إلى نحو 267 متضرراً ومالكاً للعقارات، معرباً عن أمله في تجاوز هذا التقصير في هذا الجانب لما فيه خدمة المتضررين الذين تم تقديم الخدمات لهم من قبل منظمات وجهات عدة سواء من خلال حوالات بدل الإيجار أو السلل الغذائية التي تم توزيعها عن طريق السورية للتجارة والتي وصل عددها إلى 2100سلة غذائية إلى جانب بعض المساعدات الأخرى ومنها الناموسيات التي قدمت من قبل الهلال الأحمر العربي السوري على البعض دون الآخر دون أي تنسيق مع البلدية.
نعمان أصلان