الإعــلان عــن إحــداث الجمعيــة البحريــة الســـورية

العدد: 9371

الأحد: 23-6-2019

بعد سنوات من السعي والمطالبة بإحداث نقابة خاصة، وصل البحارة السوريون إلى عتبة ما كانوا يسعون إليه حيث تمت الموافقة على إحداث الجمعية البحرية السورية بعد أن أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قراراً يقضي بمنح الترخيص للجمعية البحرية السورية التي تُعنى بمزاولة العمل البحري في محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث يعتبر هذا الترخيص الأول لجمعية تُعنى بالعمل البحري.
وبحسب قرار الإشهار فإن الهدف هو المساهمة في نشر الثقافة التقنية والعلمية في مجالات النقل البحري، مع تقديم الاستشارات الفنية الخاصة بتطوير قطاع النقل البحري وتمثيل المصالح الجماعية للبحارة السوريين ورعاية هذه المصالح، بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة النافذة، والسعي لتوسيع فرص العمل في مجال العمل البحري والبحارة من خلال رفع سوية العاملين في هذا المجال، وبحسب المذكرة المرسلة من وزارة النقل إلى الشؤون، فإن هذه الجمعية تعتبر ضماناً لحقوق جميع العاملين في قطاع النقل البحري من بحارة وأصحاب سفن وأصحاب المهن البحرية، وحتى الجهات الحكومية ذات الشأن البحري.
وأشارت المذكرة إلى أن الجمعية البحرية حدّدت أهدافها المرتبطة في التعاون مع الأفراد والهيئات والمؤسسات العلمية البحرية، بما في ذلك الاتحادات والمنظمات البحرية الأهلية العربية والدولية وحماية مصالح البحارة السوريين كافة وحماية حقوقهم والدفاع عنها، وفق القوانين الوطنية والاتفاقات الدولية، إلى جانب رفد ما تقوم به الدولة في إدارة وتطوير المجتمع البحري لصالح الشأن العام، وتمثيل البحارة السوريين في المؤتمرات الدولية وأمام الجهات الأخرى، وإقامة مؤتمرات علمية وورشات وندوات مهنية بحرية لتبادل الخبرات والنهوض بمستقبل الصناعة البحرية، إضافة إلى رفع شأن مهنة البحار بمختلف الاختصاصات، وإنشاء مكتبة علمية داخل الجمعية والاهتمام بالبحث العلمي الخاص بقطاع النقل البحري والتعريف الحقيقي لمهنة البحار، ورفع شأنها وتعميمها لكافة الجهات ذات الصلة، والإسهام في النشاطات التعليمية والعلمية والمهنية التي تساعد في تطوير المهنة، والقيام بمشاريع استثمارية لدعم الجمعية مالياً ورفع سوية البحارة معنوياً ومهنياً، والحرص على القيام بأعمالهم وواجباتهم على أكمل وجه، وإبداء الرأي وتعميمه على المؤسسات ذات الصلة تجاه أي قرارات تُتخذ بخصوص العمل البحري والبحارة، ومساعدة الأعضاء مالياً من خلال إحداث صندوق توفير وضمان صحي وإعانة وتقاعد، وتوفير فرص عمل للبحارة بمختلف الاختصاصات، وتعزيز مكانتهم الدولية.
وفي لقاء مع القبطان بهاء فاطمة رئيس مجلس ادارة الجمعية والذي سعى بجهود فردية حيناً وبمشاركة مع العديد من الجهات ذات الصلة والأفراد المهتمين حيناً آخر وعلى مدى سنوات لإحداث نقابة أو جمعية يمكنها إيصال صوت البحارة السوريين والدفاع عن حقوقهم أوضح الكابتن بهاء إنه سيتم إطلاق الجمعية تزامناً مع يوم البحارة العالمي الموافق 25 حزيران الجاري في طرطوس حيث سيكون المقر الرئيسي للجمعية أعضاء مجلس الإدارة من اللاذقية وطرطوس ولفت إلى أن الجمعية أهلية اجتماعية تعنى بشؤون البحارة كافة وهي ضمت آلية التصنيف معنية بالدفاع والحقوق هدفها الدفاع والحفاظ على مصالح البحارة السوريين أينما ما كانوا وانطلاقاً من حرص الجمعية على صحة البحارة سيتم إجراء فحوصات طبية شاملة للبحار وهي مدفوعة القيمة ضمن رسوم الانتساب تتضمن إجراء صور أشعة وتحاليل إضافة إلى فحص عيون وأسنان وهنا لا بد من الإشارة أن الشهادة الطبية تعتبر ورقة أساسية ومطلوبة لكل بحار ولكن الجمعية أضافت فحص الأساس إلى الشروط والفحوصات الطبية المطلوبة دولياً من قبل الاتفاقية البحرية الدولية، كما ستقوم الجمعية بجمع كافة المعلومات والبيانات والشهادات وجوازات السفر لكل بحار ضمن ملفه الشخصي الذي تتعهد الجمعية بضمان سرية ما فيه من معلومات، وأضاف الكابت بهاء أن الجمعية ستساهم بإبداء الرأي والمشاركة في مشاريع استثمارية يعود ريعها للجمعية والبحارة السوريين كما ستعمل على إقامة علاقات دولية مع الاتحادات البحرية العالمية لخدمة البحارة السوريين وحل مشاكلهم.
صندوق تقاعدي
ربما تكون فكرة إنشاء صندوق تقاعدي للبحارة أصعب من فكرة إنشاء الجمعية ومع ذلك أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرية السورية إنهم بصدد إنجاز الدراسة الكاملة لملف الصندوق التقاعدي حيث تمت الاستفادة من كل من نقابيتي الأطباء والمهندسين فيما يتعلق بالنظام المالي مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة زيادة الراتب الشهري التقاعدي للبحار وذلك وفق شرائح محددة وحسب المهنة والاختصاص حيث سيتم تسديد مبلغ لا يتجاوز 5% من راتبه الحالي ووفقاً للشريح التي سيلتزم ليصار تأمين راتب تقاعدي مناسب للبحار ولعل صعوبة دخول البحارة تحت مطلة صندوق تقاعدي تأتي من كونه لا يعمل بشكل مستمر وإنما بضعة أشهر ويتوقف بضعة أشهر أحياناً وهكذا يصعب تحقيق دخل شهري منتظم خلال العام.
الجمعية لن تقوم بالدفاع عن حقوق البحارة فقط وإنما ستسعى لتعريفهم بالواجبات المترتبة عليهم على ضهر الباخرة وأمام مالك السفينة والبحارة الأخرين وعندما يدرك البحار واجباته قبل حقوقه ستكون آلية عمله أكثر انتاجية وسيتم ذلك من خلال لقاءات توعوية ومحاضرات ، كما ستعمل الجمعية ومن خلال مجلس الإدارة والبحارة السعي لدى الجهات المعنية لتبسيط الاجراءات ونقل التجارب الايجابية من موانئ العالم الى موانئنا ، وحول آلية الانتساب أوضح رئيس مجلس الادارة ان الانتساب للجمعية متاح لكل من يحمل جواز سفر بحري ولم يتجاوز 60 من العمر .

 هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار