الوحدة: ٢٢-٣-٢٠٢٤
أثبتت حلول الطاقة البديلة التي تم اعتمادها في السنوات الأخيرة أنها لا يمكن أن تغني عن الكهرباء وخاصة في الشتاء، ومع شح الكهرباء شبه الكلي تتفاقم أزمات المياه والاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت في القرى خاصة، حيث خرجت جميع الخطوط الخلوية عن الخدمة مؤخراً في ريف الدريكيش الشمالي الشرقي دوير رسلان وما حولها وأغلب القرى في المنطقة المحيطة، بسبب انعدام وجود ضوء الشمس الذي يغذي الطاقة الشمسية لمحطات نقل التغطية الخلوية وتلف البطاريات منذ سنوات، وعدم التزام الشركات الخلوية في تبديل البطاريات التالفة وعدم تركيب مولدات كهرباء في هذا الريف، والواقع ذاته ينسحب على قطاع الاتصالات الأرضية والوحدات الضوئية ونوعية البطاريات والألواح المستخدمة والموقع، فيما تقلصت كمية الكهرباء الممنوحة في الأيام الأخيرة لطرطوس إلى نصف ساعة تقريباً كل ٥ ساعات ونصف، وأمام الفواتير المتزايدة وسوء الخدمات وانعدامها أحياناً، ووعود وزير الكهرباء المستمرة بتحسن واقع الكهرباء، طالب العديد من أهالي المحافظة بمساءلة المعنيين عن وعودهم غير الصادقة، وبشرح أسباب العجز الحكومي عن إيجاد حلول مناسبة لهذا الواقع الذي أثر على دوران عجلة الحياة والإنتاج، وضاعف تكاليف كل الخدمات، فيما يبقى السؤال كما أشار البعض عن جدوى تكاليف التحول للطاقة البديلة التي كان من الممكن لو تم تجميعها أن تحسن ولو جزئياً واقع محطات توليد الكهرباء المتهالكة حالياً، وعن جدوى التحول الحكومي الرقمي في ظل فقر البنى التحتية المناسبة وعدم تمكن العديد من المواطنين في العامين الأخيرين من شراء أجهزة الخلوي المجمركة الحديثة أو حتى باقات الإنترنت التي ارتفعت وتضاعفت بدورها مؤخراً؟!
رنا الحمدان
تصفح المزيد..