الوحدة:21-3-2024
لا يكاد يخلو شارع بطرطوس من جورة أو أكثر، وبالإمكان معاينة هذا الواقع من قبل أي مواطن أو مسؤول، حيث لم تحسن كثيراً ترقيعات وصيانات العام الماضي من وضع القميص الإسفلتي المهترىء والمنفذ أساساً بشكل سيئ في بعض المناطق، فيما لا ينسى الأهالي آخر ورشات تزفيت نفذت في عدد من أحياء المدينة قبل سنوات عدة، وحينها تم التزفيت في الأماكن الخالية فقط من الشارع دون إزالة السيارات المصفوفة، لتكون النتيجة انخفاضات واضحة على جانبي كل طريق تتحول لبرك مياه في الطقس الماطر، وتضطر المواطن للابتعاد والبحث عن مكان آخر للوصول للرصيف الذي يوصله لمدخل بنايته حتى اليوم، ناهيك عن الترقيعات التي تتم بعد كل حفرية طارئة لإصلاح مشاكل الصرف الصحي أو لأسباب أخرى مع عدم القدرة على إعادة الوضع لما هو عليه، وهنا لن نتطرق لواقع الأرصفة العجيب الذي غيّر ملامح طرطوس التي كانت تتميز بنظافتها وتنظيمها بداية الألفين، لتتحول المدينة من الشباب والتألق للهرم والكهولة التي لا تناسب رؤيتها المستقبلية التي تم وضعها من قبل المعنيين في ورشات عمل قبل سنوات، وحينها تم الحديث أنها ستصبح مركزاً اقتصادياً كجبل علي في الإمارات، مع ما يعنيه ذلك من موارد وفرص عمل عديدة للشباب، وبالعودة للبلدية فكان ردها دوماً في السنوات السابقة هو عدم توفر التمويل اللازم للترميم المناسب وارتفاع سعر الزفت والأجور، مع الاكتفاء برصد المدينة لتمويل لا يكفي سوى للصيانات والترقيعات البسيطة، ما يعيد السؤال دوماً لخانة استثمارات المدينة الضخمة العاجزة عن إحداث فرق في خدماتها، في ظل العجز والهرم المستمر لبنية المدينة!!
رنا الحمدان