الوحدة : 19-3-2024
تأسس “فرع مكافحة جرائم المعلوماتية”، وفق المرسوم الرئاسي الصادر عام 2012، وذلك لوضع ضوابط على الشبكة العنكبوتية وليكون ملاذاً للمواطنين الذين يتعرضون لمشاكل على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى حماية المؤسسات والشركات. كما انتشر مؤخراً مفهوم الحرب السيبرانية التي تعد نمطاً موسعاً عن الجرائم الإلكترونية .. للتعرف أكثر على هذا المفهوم التقت صحيفة الوحدة رئيس قسم مكافحة الجرائم المعلوماتية في اللاذقية النقيب حازم سعيد صبيح الذي بدأ حديثه قائلاً : المقصود بالحرب السيبرانية هي الحرب على الشركات والمؤسسات وتعطيل أجهزة الرادارات، وكل ما يتعلق بالإلكترونيات وغيرها كتعطيل حسابات بنكية وسرقة حسابات وتجسس وما إلى ذلك. كما انتشرت مؤخراً بشكل كبير في الحروب بين الدول حيث يتم إرسال الفايروسات لتعطيل أجهزة الرادار وإحداث اختراق أمني، كما حصل في إيران حيث أرسل فايروس يدعى (حصان طرواده). وأضاف النقيب صبيح : التحول الرقمي في العالم جعل الحرب الإلكترونية خطيرة جداً وأصبح اختراق المواقع والتهكير وسرقة المعلومات متاحاً أمام الجهات المعادية والمتخصصين في التهكير والاختراق.
في سياق متصل فإن التوجه الحالي في سورية هو أتمتة المؤسسات وبذلك ستكون معرضة للتهكير لأن أي موقع إلكتروني يحتوي على ثغرات تمكن من اختراقه، فمن الضروري وضع أنظمة حماية عالية والتحديث كل ثلاث ثوانٍ كي يتم حمايته بشكل كامل من الاختراقات، وعلى سبيل المثال الفيسبوك في ٢٠١١ كان من السهل اختراق أي حساب لوجود ثغرات فيه علماً أنه موقع عالمي، أما اليوم فمن الصعب جداً اختراقه لأنه يحدث نفسه كل ثلاث ثوان. وبحسب عمل القسم بيّن النقيب صبيح : تم إحضار جميع المسؤولين عن الصفحات الفيسبوكية و توثيق عملهم في الفرع، وتسجيل معلوماتهم الشخصية، ورقم الهوية ومن ناحية الشكاوى يتم إغلاق الصفحة إن تعرضت للتهكير وإحضار الهكر من خلال نقطة الاتصال في حال كان داخل حدود الدولة ومحاسبته قانونياً، ويتركز عمل الفرع حالياً على التشهير والاختراقات والهكر والإرهاب الإلكتروني ، أما الأمور الكبيرة فلم يواجه الفرع هكذا حالات حتى الآن، فالحرب السيبرانية تعد من أحدث أشكال الحروب بين الدول وأصبحت تهدد الأمن الدولي، حيث تستخدم لها أحدث الأجهزة والفرق المختصة، وهناك دورات تدريبية دورية للفريق المختص في هذا الموضوع.
بتول حبيب