الوحدة : 19-3-2024
لا يجوز أن نلقي مسؤولية انتشار القمامة وتراكمها على الجهات المعنية بالنظافة في بلدية اللاذقية دائماً، لأن ما نشاهده بأم العين يلقي اللوم على المجتمع المحلي أيضاً.
تنتشر حاويات القمامة في مواقع متعددة بأغلب الشوارع والأحياء، وتقوم آليات وعمال دائرة النظافة بترحيلها بشكل دوري، ولكن اللافت بالأمر العشوائية برمي القمامة بكل إصرار وأذية أمام تجمعات الأبنية على الأرصفة بعيداً عن الحاويات والأماكن المخصصة لذلك، وعدم “تكليف خاطر” من يرميها بالسير عدة أمتار لرميها في الحاويات المخصصة، لتتجمع يومياً بأكوام مقززة بما تحويه من مخلفات المنازل والمحال لتُذرى الأكياس وتُخرج ما تحتويه بفعل “القطط” وحتى بأيدي نباشي القمامة وتُترك للحشرات والقوارض مخلّفة الروائح وما تسببه من أمراض.
عشرات الشكاوى والتعليمات لمنع هذه الظاهرة دون جدوى.
النظافة مسؤولية مشتركة، وفيما سبق نضع اللوم على الذين يخالفون العرف والآداب العامة ويزيدون العبء على عمال النظافة ويساهمون بتشويه منظر أحيائهم ومداخل أبنيتهم بأيديهم متناسين ما قد تخلفه هذه الظاهرة من ضرر على صحتهم وصحة أطفالهم، ناهيك عن منظرها السيئ.
تعقيب.. ما دفعنا لكتابة ماسبق هو تجاوب دائرة النظافة مشكورة بترحيل الحوايا الموجودة بالموقع المذكور على أوتوستراد الثورة مقابل الجنائية بعد شكاوى عديدة من الجوار لما تسببه من أذى لهم، لتتفاقم المشكلة وتخرج عن السيطرة باستهتار وتجاوزات الرمي العشوائي على الرصيف.
وهنا نقول: ما فائدة أن تنظف بيتك من الداخل وتُخرج قمامته وتضعها على مدخله؟!.
ميساء رزق
ميساء رزق