الوحدة:14-3-2024
يتكرر السيناريو كل موسم لتسويق محصول الحمضيات، فالعقبات التي تعرقل عملية التسويق كثيرة بما في ذلك ارتفاع أسعار النقل وجني المحصول، إضافة إلى غلاء أسعار العبوات وارتفاع تكلفة التصدير، لذلك كان هناك ثمة إجراءات وتدابير من قبل المعنيين وفق خطط لتحسين تسويق المحصول.
وعن واقع تسويق الحمضيات لهذا الموسم نستعرض آلية استجرار المادة من قبل السورية للتجارة، وكيف كانت نهاية الموسم التي من شأنها أن تفيد المصلحة العامة والمزارع، وهل حققت الجدوى الاقتصادية والاجتماعية..؟! وللإجابة على أسئلتنا حدثنا م. مجد مهنا مدير دائرة التسويق الزراعي والحيواني في فرع السورية للتجارة باللاذقية، قائلاً : مع بدء موسم الحمضيات لعام ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ باشرت السورية للتجارة بالعمل على تسويق مادة الحامض الماير من أراضي المزارعين وبشكل مباشر وإرسالها إلى فروعنا بالمحافظات وعبر آلياتنا وصناديقنا الحقلية كخطوة أولى ومبدئية لعملية التسويق، ومن ثم تم الانتقال إلى تسويق القشريات على اختلاف أصنافها (كرمنتينا بلدية وكرمنتينا طرابلسية وساستوما وبالتوازي مع تسويق البرتقال أبو صرة) وذلك عبر توزيع الصناديق على المزارعين بآلياتنا إلى حقولهم ومن ثم جلبها إلى مركز الفرز والتوضيب التابع للمؤسسة للعمل على فرزها وتوضيبها و إرسالها للفروع بالمحافظات بشكل مجاني، حيث توفر المؤسسة على المزارعين أجور النقل وثمن العبوات البلاستيكية وأجور الفرز والقبان والكمسيون الذي يتم تقاضيه في أسواق الهال والذي يصل حتى ٧% ومجمل هذا الوفر بالتكاليف يقارب ١٠٠٠ ل.س للكغ الواحد ومن ثم يتم تسليم المزارعين فواتيرهم بالقيمة المالية وذلك خلال مدة لا تتجاوز ٣-٤ أيام كحد أقصى وبشكل مباشر وتم ذلك الأمر بكل سلاسة وأريحية ورضى تام عن الجهود المبذولة، واستمرت العملية التسويقية بتسويق مواد الحامض البلدي والكريفون والأبو ميلو وحالياً تم تسويق مادة برتقال اليافاوي، بالإضافة لقيام المؤسسة بالعمل كتجربة أولى على مستوى القطر بالتصدير لمادة الحمضيات إلى دول الجوار عبر براداتها كدعم للعملية التصديرية، وقد حققت المؤسسة الخطة والواجب الرئيسي للتسويق والتدخل الإيجابي بالأسواق وذلك عبر تدخلها بسحب المادة وتنشيط الحركة ما أدى لارتفاع أسعار الحمضيات في المحافظة بما يعود بالفائدة على المزارعين وبنفس الوقت تم تأمين المادة للمستهلكين بالمحافظات عبر صالاتنا في الفروع بأسعار منافسة وجودة ممتازة وأرخص من الأسواق المجاورة للصالات فكانت عملية التسويق للعام الحالي ناجحة على المستويين ضمن المحافظات كداعم للمنتج والمستهلك.
وأضاف م. مهنا: مع اقتراب الموسم على نهايته فإن الرضى والاستقرار بأسعار الحمضيات والتسويق الذي تم خلال العام الحالي على كافة المستويات ومن مختلف الجهات الحكومية كزراعة واتحاد فلاحين ومصدرين ومؤسسة السورية للتجارة وكل ذلك عبر تذليل كافة الصعوبات التي كانت تواجه العملية التسويقية من قبل السيد المحافظ والمشكور لتعاونه الفعال والمتابع بشكل كبير للتسويق ومن قبل وزارتنا وإدارتنا العامة للاستجابة لكافة المتطلبات خلال فترة تسويق الموسم والجهات الحكومية التي وافتنا بآليات للعمل لإرسالها إلى الحقول وقد حققت الجدوى الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء، كما تم ذكره سابقاً عن طريق تحقيق التسويق للمنتج من أراضي الفلاحين وعرضه بصالات المؤسسة بأسعار منافسة وجودة ممتازة وهو ما انعكس بالمزيد من الرضى عن تسويق الموسم الحالي، علماً أنه حتى اللحظة تم تسويق كميات تصل إلى حوالي ٣٥٠٠ طن والتسويق مستمر مقارنة بالموسم السابق حيث تم تسويق ١٥٠٠طن خلال كامل الموسم، وبأسعار مناسبة ومنافسة على مستوى الحالة التسويقية كشراء من الفلاحين أو مبيع للمستهلك.
وبما يخص الصعوبات فقد تم التعامل مع مجملها وتذليلها وأبرزها تصريف المادة وتحمل الضغط الكبير للكميات المرسلة للفروع وهو لبّ الصعوبات.
بثينة منى