التبرعات تتحكم بالخدمات التي تقدمها جمعية رعاية المكفوفين لأعضائها

الوحدة:14-3-2024

تعمل جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية، ومنذ تأسيسها كفرع لجمعية دمشق ومن ثم إشهارها كجمعية مستقلة في عام 2009، على تقديم مختلف الخدمات التي يطلبها أعضاؤها الذين يصل عددهم إلى 450 عضواً وذلك وفقاً للإمكانات المتاحة لديها.
وتشمل تلك الخدمات وكما يقول علي الشكوحي نائب رئيس الجمعية التعليم والتدريس على أجهزة الحواسيب والأندرويد (قارئ الشاشة) للطلاب من مراحل التعليم المختلفة بين أعمار 6-20 سنة ودعم الطلاب في الجامعة من خلال تقديم متطوعين لتسجيل المحاضرات وغير ذلك من الخدمات التي يعتمد في تقديمها على ما يتوفر من التبرعات التي يقدمها أهل الخير من التجار ومن الجوامع والتي تتصف بعدم الاستقرار والتذبذب بين الفينة والأخرى، والتي يضاف إليها ما يرد من مختلف الجهات مثل محافظة اللاذقية التي دعمت الجمعية بسلل غذائية وألبسة وحرامات تم توزيعها على الأعضاء وأيضاً أسرة الإخاء السورية واليونيسيف من خلال شراكة بكرا أحلى، ويضيف شكوحي إلى الأنشطة التي تقوم بها الجمعية النشاط الرياضي المتمثل بتـأسيس فريق كرة الهدف الذي حقق المركز الثالث في المشاركة الأخيرة التي شارك بها على مستوى القطر والذي يسعى إلى المزيد من المشاركات العربية والدولية في المرحلة المقبلة.
وحول متطلبات عمل الجمعية بيّن الشكوحي بأنه بحاجة للمزيد من الدعم والإعفاءات التي تخص احتياجات المكفوفين ومنها تقديم الإعفاءات الجمركية للبرنامج الناطق ولأسعار اللابتوبات ذات الأسعار العالية والتي تعامل على أنها من الكماليات جمركياً في الوقت التي هي بالنسبة للمكفوفين من الأساسيات، وذلك إلى جانب تأمين التمويل اللازم لإعطاء الأجور اللازمة للمتطوعين من الأساتذة الذين باتوا بحاجة لدخل معين في ضوء الزيادة العالية في تكاليف الحياة، إضافة لتأمين سبل الوصول إلى المكفوفين في المناطق الريفية وذلك نتيجة لصعوبة توفير وسائل المواصلات وارتفاع تكاليفها في ظل الارتفاع الحاصل في أسعار المحروقات وهو الأمر الذي يعيق في إمكانية تعليم المكفوف وتأهيله ليكون فاعلاً في مجتمعه ويزيد من صعوبة إقناع الأهل بتعليم أولادهم المكفوفين نتيجة لارتفاع تكاليف النقل ولا سيما أن وصول المكفوف إلى المدينة يحتاج لتحمل الأعباء المادية للمرافق الذي سيوصله.
ويختم نائب رئيس الجمعية بأن وضع المكفوفين في ظل ظروف الحرب التي مرت على قطرنا أصبح أكثر هشاشة، مطالباً بتوفير فرص التعلم والعمل والإنتاج وبناء الأسر مثله مثل أي إنسان آخر إن توفرت له الإمكانيات والفرص اللازمة لذلك.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار