رقــم العــدد 9370
الخميس 20 حــزيــران 2019
قال مدير مدينة الأسد الرياضية المهندس يحيى درويش للوحدة إن أعمال إعادة تأهيل المدينة الرياضية باللاذقية جارية وفق الأولويات، بدءاً من الاستاد الرئيسي الذي يتسع لنحو 45 ألف متفرج، حيث وصلت نسب الإنجاز به 90% ، بكلفة تقديرية 845 مليون ليرة، ومن المتوقع تسليم الموقع من قبل الشركة المنفذة (مؤسسة الإسكان العسكرية فرع 2 ) خلال فترة لا تتجاوز الشهرين.
وأشار درويش إلى أن هذه الأعمال التي بدأت خلال العام 2017، وبعد 4 سنوات من احتضان المدينة الرياضية آلاف المهجرين من المحافظات السورية بفعل الإرهاب تهدف إلى إعادة الألق، و الدور الوظيفي للمدينة الرياضية، تمت بتوجيه كريم من السيد رئيس الجمهورية، وستستهدف في المرحلة الثانية مجمع الصالات الرياضية، وأنه يتم حالياً إعداد الدراسة ودفاتر الشروط، والكشوف التقديرية، للأعمال الخاصة بإعادة تأهيل الصالات الخمس الرئيسية، كرة اليد، الطائرة، الملاكمة، كرة السلة، إضافة إلى الصالة الكبرى الرئيسية، التي تحتضن سنوياً فعالية العرس الجماعي.
وكشف درويش عن وجود إعلان لاستثمار 5 مواقع في المدينة، مع مساحة تقدر بنحو ألف م2، لغاية تقديم خدمات للزائرين بالدرجة الأولى، مع خدمات كافتيريات، وتقديم مشروبات، ووجبات سريعة، مع خدمات مرافق عامة (حمامات ودورات مياه)، تعتمد قواعد النظافة العامة، ولقاء أجر رمزي، وأن هذه الأعمال ستتم المباشرة بها خلال العام الحالي.
وقال درويش: إنه تم إعداد دفاتر الشروط الفنية والحقوقية الخاصة باستثمار موقع نادي اليخوت، من قبل وزارة السياحة بالتشاركية مع الاتحاد الرياضي العام، بهدف طرحه في ملتقى الاستثمار السياحي هذا العام، مشيراً إلى أن موقع نادي اليخوت يمتد على مساحة تقدر بـ 51 دونماً، وأن دفتر الشروط يلحظ إنشاء فندق من سوية 5 نجوم، إضافة إلى مطاعم، وتراسات خارجية، وبنغالوهات، ومواقف سيارات، وأن كل ذلك سيتم وفق إضبارة فنية متكاملة.
ولفت إلى أنه وضمن استعدادات إدارة المدينة لاستقبال موسم صيف 2019 ضمن مجمع المسابح الرياضية، التي تشهد إقبالاً متميزاً من قبل عشاق السباحة، جرى التركيز على 3 اتجاهات، تشمل النظافة والأمان والصحة العامة، وذلك في أحواض السباحة الخمسة: مسبح الغطس، والمسبح الأولمبي، والمسبح الشتوي، ومسبح غير السباحين، ومسبح الغطس وأنه تم اعتباراً من عطلة عيد الفطر السعيد، تم تجهيز هذه المسابح، وتعبئتها بالمياه، وتعقيمها بشكل مستمر، مع تأمين الخدمات اللازمة لكافة الزوار، وتأمين العدد الكافي من المنقذين، وهو أمر أساسي للحفاظ على سلامة المرتادين وعائلاتهم، إضافة الى الحفاظ على النظافة المستمرة، ومراقبة المياه بشكل دائم، مع العمل على تحسين الخدمات الموجودة كالمشالح والأدواش والأمانات، ومنع المرتادين من ولوج المسابح بالأحذية، وتفعيل حوض تعقيم الأرجل، في ظل إقبال كبير تشهده هذه المسابح، خاصة مع وجود مدارس لتعليم السباحة من قبل مدربين وبأسعار رمزية، مؤكداً العمل على تفعيل مضمار الخيل، وأن هناك استحقاقاً رياضياً سيتم في الموقع المذكور خلال شهر 7 أو 8 ، وحالياً يتم تجهيز المضمار لاستقبال السباقات، ومن المتوقع أن تنشط رياضة الفروسية حال استكمال هذه الأعمال.
وأكد مدير المدينة إن مدينة الأسد الرياضية ستعود إلى أداء دورها الوظيفي كقبلة للرياضيين، وللنشاطات الرياضية، في ظل دراسة أعدتها الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية، تصل كلفتها إلى 4 مليارات ليرة سورية كدراسة، إضافة إلى كونها متنفساً وحيداً لأهالي مدينة اللاذقية، ومقصداً للسياحة الشعبية، حيث بلغ عدد زائري المدينة إبان فترة الأعياد نحو 30 ألف زائر، يتواجدون ضمن المساحات الخضراء بالمدينة، ويستجمون ويمارسون نشاطاتهم في حدائقها، والتي تمتد على مساحة تقدر بألف دونم، وأن إدارة المدينة تعمل على نشر التوعية البيئية وسطهم، وتعزيز قواعد النظافة والصحة العامة، والحفاظ على المرافق الخدمية والرياضية، للحفاظ على هذه المدينة العزيزة على قلوب أهالي المدينة، والتي تعتبر من أضخم المدن الرياضية في الشرق الأوسط، واحتضنت سنة 87 وبنجاح منقطع النظير الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لافتاً إلى أن أعمال إعادة التأهيل المتابعة من قبل القيادتين السياسية والرياضية وسط جولات مستمرة للاطلاع على أعمال إعادة التأهيل، ومراحل ونسب الإنجاز، والالتزام بالبرامج الزمنية، ستستكمل بأعمال إعادة تأهيل الموقع العام، وإصلاح شبكة الطرق، التي تعرضت للاهتلاك نتيجة الظروف الجوية والواقع الحالي، وأن هناك دراسة بهذا الخصوص على المساحة المقدرة حوالي 60 ألف م2، تلحظ تغيير الإسفلت، وحجر الأنترلوك المقدرة مساحته حوالي 13 ألف م2 مع التركيز على أعمال الإنارة وإعادة تأهيلها، وكل ما من شأنه الحفاظ على النسيج العمراني، والعمارة العضوية البيئية المتميزة للمدينة، والتي تتناسب مع النسيج الأخضر الموجود، أن أعمال الصيانات الدورية متابعة من قبل إدارة المدينة، ووفق عقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير (فرع الإنشاء السريع).
تمام ضاهر