وسط حضور ومشاركة واسعة.. معرض التنمية الريفية الزراعية ينطلق من منتجع نسمة جبل

الوحدة 10-3-2024

من موقع منتجع نسمة جبل في جبال القرداحة انطلقت صباح اليوم فعاليات معرض وملتقى التنمية الريفية الزراعية الذي يستمر ليومين.
بدأت فعاليات الملتقى بعرض وثائقي يوضح رؤية واستراتيجية وزارة الزراعة في التنمية الريفية، تلاه جلسة حوارية حول دور المؤسسات الخاصة والمنظمات والجهات المتعاونة معها في تمويل احتياجات المزارعين والتسويق وتحسين التصدير وتنشيط التبادلية بين المنتجين والمزارعين، وبعدها عُقدت جلسة حوارية ثانية تناولت دور المؤسسات الحكومية والمصارف ووزارة الزراعة في تنشيط التنمية الزراعية والبيئية ودعم مجالات التمويل والتسويق، كما قدمت فرقة “غابالا “عرضاً راقصاً يحاكي التراث الساحلي، تلاه تكريم المزارعين والمنتجين الأكثر تميزاً.
وفي تصريح للوحدة بيّن وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ضرورة إشراك المجتمعات الريفية في عمليات رسم السياسات وتنفيذها وتقييمها وتحديثها دوماً، واستعرض الوزير قطنا ماتم تنفيذه في هذا الصدد كنموذج تنموي في قرية قطرة الريحان وإصدار دليل التنمية الريفية المحلية المتكامل القائمة على التشاركية والمبادرات المحلية، إضافة لإصدار قانون الحراج الجديد بهدف حماية الغابات وماتولده من سبل عيش للسكان المحليين.
بدوره قال مدير شركة سيريا للمنتجات الطبيعية د. شادي الخطيب: نعمل مع المزارعين لتطوير زراعاتهم ومنتجاتهم ونحن ملتزمون باستلام الكميات المتوفرة لديهم وشراء المحصول بأفضل سعر، ونوّه إلى توجه الشركة للزراعة التعاقدية للمتعثرين لمساعدة من يلتزم بقواعد الزراعة الجيدة والمطابقة لمواصفات التصدير، بهدف تأسيس مستقبل مستمر مع المزارعين، وختم بالقول: نحن في شركة سيريا نعتمد بنسبة٩٠% على المنتجات المحلية غير المستوردة، ولدينا مجموعة من أصناف النباتات ذات العائدية الجيدة للمزارعين والتي تزرع في حيازات ضيقة.
وفي سياق متصل أكد مدير زراعة اللاذقية م. باسم دوبا على ضرورة دعم واستمرار هذه الحلقة الإنتاجية المتواجدة في أنحاء القطر و الحدّ من هجرة سكان الأرياف التي تؤدي إلى فقدان الأراضي لقيمتها الإنتاجية، منوهاً إلى أن فكرة الملتقى هي عبارة عن حوار بين كافة الجهات المعنية في التنمية الريفية والزراعية لإعادة الحياة والروح لهذا المنتج الزراعي سواء من خلال المنتجات التقليدية أو من خلال إضافات أخرى متواجدة لدينا، وأضاف: طرحنا فكرة الاستفادة من النباتات الحراجية والابتعاد عن التعديات والمخالفات واستثمارها بالشكل الإيجابي الأمثل من خلال جمع النباتات الطبية والعطرية عبر جملة من الإجراءات، وختم بالقول: لدينا طموح بأن يكون الملتقى بمثابة نشاط سنوي لمتابعة التوصيات والمقترحات، وتصويب العمل في حال حدوث بعض الأخطاء في ضوء دوران عجلة التنمية.
أما د. أيهم الحمصي معاون مدير منظمة إكساد لفت إلى أن ملتقى التنمية الريفية والزراعية فرصة مهمة جداً في هذا الوقت نظراً لمشاركة جميع القطاعات الأساسية في العمل الزراعي الحكومي والخاص، والمنظمات العربية والدولية ومن هذا التوجه شاركت منظمة إكساد في الملتقى لتقديم الخدمات للمزارعين والمربين في سورية، ونوه الحمصي إلى أن منظمة إكساد ساهمت في تطوير الزراعة في الجمهورية العربية السورية عبر تقديم المساعدات والخبرات ونتائج الأبحاث والدراسات لإكساد على أرض الواقع للمزارعين من خلال برامج وطنية محلية أو دورات تدريبية ساهمت بتحسين المستوى المعيشي لأصحاب الحيازات الصغيرة، ونشر مجموعة من التقانات الزراعية وتنمية وتطوير الثروة الحيوانية، وختم: استفدنا من الطروحات والنقاشات في الملتقى واطلعنا على إنجازات الآخرين وسنعمل على توحيد الجهود لتنفيذها على أرض الواقع بشكل جماعي.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار