وقفة شكر لعناصر الدفاع المدني والمجتمع المحلي والاختصاصيين على جهودهم لإيجاد قيس الزرزور

الوحدة :10-3-2024

انتهى لغز اختفاء الشاب قيس في أحد السراديب المعقدة في مغارة عين الدلبة، ورغم الدخول مراراُ للمغارة لم يتوقع أحد إيجاده في ذلك الموقع حيث كان يبدو هذا السرداب  مغلقاً في البداية، ولكن وأمام إصرار بعض المتطوعين من المجتمع المحلي وشك دكتور الجيولوجيا سعيد إبراهيم الذي ظل عقله يدور عند النقطة التي كاد أن يضيع فيها في المغارة، ورغم خطورة الدخول للمجهول أصر الجميع على عدم الخروج من المغارة  يوم الخميس الماضي إلا بخبر يقين، وبالفعل كان ذلك، حيث أعلن قائد الدفاع المدني في سورية العثور على الشاب أخيراً ممتناً لكل من عمل لحل هذه القضية ولكل من سعى لإطفاء جذوة نار قلب الأهل المشتعلة، فيما لو بقي الاختفاء دون حل، لافتاً إلى أن دور الكلاب المدربة على اقتفاء الأثر لم يكن فعالاً في ظل ظروف المغارة الصعبة على الكلاب، مفنداً بذلك الحديث عن تأخير استقدامهم، أما الجنود المجهولون من القرى المحيطة بالمغارة فتفانوا بدورهم ورغم عدم تخصصهم وكان لهم الدور الأكبر في العثور على الشاب، فيما خرج أخيراً الدكتور سعيد إبراهيم ليشرح بالضبط جغرافية المغارة المعقدة وما حصل مع الشاب الذي كان يحاول الخروج وهو يتوغل أكثر في ذلك المكان المعقد، ولمن طالب الاتصالات بمعرفة مكان جوال الشاب فللأسف لم يكن يملك جوالاً أساساً، ليختم والد الشاب الصابر المحتسب بالتسليم لله لإيمانه بالقضاء والقدر ولأنه لا يمكن رد ما كتبه الله لأي إنسان.

بالنهاية كنا أمام جهد مثمن ولو كانت النهاية حزينة، وكل من ساهم بحلها يستحق التكريم والثناء ورفع القبعة، ولأننا عايشنا في السنوات الأخيرة آلام ذوي المفقودين في الحرب والذين يتعطشون لإيجاد أثر واحد عن أبنائهم يؤكد إن كانوا أحياء أو أي أثر يساعدهم على إقامة دفن لائق لهم، وبالعودة لكل ما حدث نشير لضرورة تشكيل خلية أزمة متكاملة مؤمنة بكل المستلزمات التي قد تحتاجها عند حدوث أي طارىء حتى لا توصف بعض الجهود بالفوضى غير المنظمة أحيانا، مع الاستعانة بالتأكيد بالاختصاصيين والخبراء في كل حالة حيث كان لشرح الجيولوجي وتدخله أثره الطيب والمفيد في إيضاح ما حدث بالفعل.

 

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار