رقــم العــدد 9370
20 حــزيــران 2019
على الرغم من الشكاوى الكثيرة حول واقع النظافة في مدينة اللاذقية وضواحيها ومع الثقة الكاملة بأن عامل النظافة لا يوفر جهداً لتقديم الأفضل رغم ظروف عمله المرهقة وغير المنصفة في كثير من الأحيان ومع ذلك بدا مدير مديرية النظافة في بلدية اللاذقية المهندس عمار قصيري راضياً عن أداء المديرية موضحاً بالأرقام حجم العمل اليومي الذي تقوم به المديرية والعاملون فيها في ظل ظروف عمل حسب الإمكانيات المتاحة و بعد سنوات تسع من الحرب والحصار الاقتصادي الذي انعكس على مختلف الأصعدة بما فيها مستلزمات عملية النظافة حيث أوضح المهندس قصيري أن المديرية تعمل بكامل إمكانياتها المتوافرة على مدار ٢٤ ساعة، حتى في أيام العطل والأعياد وذلك لتحسين واقع النظافة في مدينة اللاذقية، وذلك ضمن ورديتين الأولى من الساعة 7 – 10 صباحاً والثانية من 7 – 10 مساءً إضافة إلى حملات النظافة الدورية التي تطال كافة أحياء وضواحي المدينة بشكل منتظم وعادل حيث يتم ترحيل ألف طن من القمامة يومياً من شوارع وأحياء اللاذقية وضواحيها كما يتم تفريغ حاويات القمامة بشكل دوري مرتين في اليوم وقد تصل إلى ثلاث مرات في بعض الأحيان لاسيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى تسيير قلابات وتركسات لترحيل القمامة من المكبات العشوائية المنتشرة في مناطق السكن الشعبي والضواحي، كما يتم تسيير ورش جوالة خلال الورديتين الصباحية والمسائية للقيام بحملات نظافة شاملة من أعمال كنس وشطف وترحيل قمامة وأنقاض وتستهدف هذه الحملات كافة أحياء المدينة وفق برنامج عمل تم وضعه مسبقاً، وقد أبدى أسفه وتمنى على المواطن الذي هو طرف وشريك في عملية النظافة وخص بالتذكير المواطن غير الملتزم برمي القمامة ضمن الفترة المخصصة.
ونوّه المهندس قصيري بحملات النظافة المستمرة وأشار إلى بدء العمل ببرنامج المكافحة الدوري للحشرات والقوارض ولا يزال برنامج العمل مستمراً بشكل يومي وأكد أنه تتم معالجة جميع الشكاوى الواردة من المواطنين بأقصى سرعة ممكنة وبيّن مدير النظافة في اللاذقية أنه وبتوجيه من محافظ اللاذقية ورئيس مجلس المدينة يتم دعم مديرية النظافة بآليات إضافية من شركات ومؤسسات القطاع العام بشكل شهري لتنفيذ حملات نظافة شاملة تستهدف جميع أحياء وضواحي المدينة دون استثناء وذلك بغية تحسين الواقع الخدمي ورفع مستوى النظافة خصوصاً مع قدوم فصل الصيف وبدء الموسم السياحي.
تفعيل قانون النظافة
من جهة أخرى أشار المهندس قصيري إلى ما تقوم به مديرية النظافة من تسيير دوريات يومية لتنظيم ضبوط بحق المخالفين لقانون النظافة ذي الرقم ٤٩ لعام ٢٠٠٤ وقد تم تنظيم ما يزيد عن ٤٠٠ ضبط مخالفة منذ بداية العام الحالي ٢٠١٩ إضافة إلى ما يزيد عن ٧٠٠ ضبط إنذار خطي ما بين سكني وتجاري وعند سؤالنا عن آلية تحصيل قيم المخالفات أوضح أنه بالنسبة للمنازل السكنية قلما يتم التحصيل بشكل مباشر من قبل المواطن وفي هذه الحالة تتم إحالة الضبط إلى المحكمة وبالنسبة للمحال التجارية فهناك آلية للجباية حيث تبدأ المخالفة بالإنذار تليه عملية تنظيم المخالفة مع إعطاء مهلة للتسديد في حال لم يلتزم يتم إغلاق المحل ولا يعاد فتحه إلا بعد تسديد قيمة المخالفة التي تتفاوت وتختلف حسب نوع وطبيعة المخالفة وهنا لا بد من إعادة التذكير بمواعيد رمي القمامة وفق قانون النظافة وهي من الساعة ٧وحتى العاشرة صباحاً ومساء.
هذا وكان لنا تساؤل حول رائحة حرق القمامة وحالات اشتعال النيران في بعض الحاويات لا سيما في منطقة الكورنيش الجنوبي وقد أوضح مدير النظافة أن روائح الاحتراق مصدرها مكب البصة رغم وجود وحدة إطفاء دائمة في المكب ولكن وجود النباشين يؤدي إلى عمليات حرق عشوائية من قبلهم وأردف أن المكب يعود إدارياً لمديرية الخدمات الفنية وليس لبلدية اللاذقية أما بخصوص اشتغال النيران في بعض الحاويات في منطقة الكورنيش الجنوبي فقد فسر الأمر بسبب رمي بقايا فحم الأراكيل.
وبمناسبة الحديث عن مكب البصة كان لنا استيضاح حول عمل شعبة النفايات الطبية التي تتبع لمديرية النظافة وقد أوضح المهندس قصيري أن شعبة النفايات الطبية تقوم بشكل يومي بجمع النفايات الطبية من كافة النقاط الطبية المولدة لها من مشافٍ ومستوصفات ومخابر وصيدليات وغيرها ليصار نقلها إلى محطة معالجة النفايات الطبية الكائنة في مكب البصة.
هلال لالا