الوحدة : 6-3-2024
عطل عام أخرج تطبيق الفيسبوك عن الهواتف الذكية، ساعات قليلة كانت كفيلة بإظهار التوجه العام لأبناء هذا القرن، استنفار عام أخرج الجميع إلى الشوارع، تلك الساعات تشبه كثيراً الأمر الجلل، الجميع تساءل والحيرة الحزينة تعكّر الجميع، إلى أن تكلّل الخوف بالانفراج وعودة هذه الخدمة، ليستكين الجميع بعد ساعات إلى ما كانوا عليه، وهنا تكمن الواقعة، أسئلة سريعة طُرحت باللاشعور؟؟ لولا هذا التطبيق المجتمعي وغيره، كيف كانت الأحوال، ما هي الجهة التي ستُسلك بدونه؟ الطُرق السوداء متاحة جداً.
بالنهاية ما قبل عام ٢٠١٠ هكذا كانت الأوضاع، لا شبكات تواصل اجتماعي ولا تطبيقات مسلّية، وفي ذلك الوقت لم تنحدر الصفات البشرية من أخلاق وقيم ومفاهيم إلى درجة متدنّية، كل ما كان ممنوعاََ شرّعته هذه التطبيقات بشكل فاضح، وأصبحت التربية تساوي العدم في الكثير من المجتمعات، لم يعد هناك (الممنوع)، أصبح كل شيء واضحاً – للصغير الذكي الذي تشرب القيم التكنولوجية في رحم أمّه – قبل الكبير المفطور على الحشمة والتربية .. لكن قبل هذا التاريخ (٢٠١٠) كان هناك تيار كهربائي٢٤/٢٤ شاشات التلفزة وبرامجها الواسعة كانت تُلزم الجميع بمنازلهم حتى منتصف الليل، ليتطور الوضع إلى بث متواصل، وهذه كانت مقبرة الساعات المملّة، لكنها أكثر تهذيباًَ من الفيسبوك وإخوته الُّلصوص.
سليمان حسين