الأخطاء التحكيمية في الدوري الكروي الممتاز إلى متى …؟

الوحدة:22-2-2024

ما يحدث في الدوري السوري الممتاز بكرة القدم من أحداث درامية وأكشن و اعتراضات و أعمال شغب سببه الرئيسي هو الأخطاء التحكيمية غير المقبولة وغير المبررة.
فلا تكاد تخلو جولة من جولات الدوري وإلا ونشاهد فيها أخطاء تحكيمية فادحة و اعتراضات كثيرة من الأندية وجماهيرها وانتقادات كبيرة للحكام بسبب ضعف أدائهم وسوء إدارتهم للمباريات، و كثيراً ما ساهمت تلك الأخطاء بتتغير نتائج بعض المباريات وإلحاق الظلم ببعض الأندية.
وكان آخر تلك الأخطاء ما حدث في مباراة حطين والفتوة في اللاذقية ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة وما رافقها من أحداث مؤسفة وأعمال شغب التي تحولت إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الأحداث المؤسفة و الاعتراضات الكببرة التي جرت بعد نهاية المباراة والتي انتهت بفوز الفتوة بهدف وحيد، وكان السبب الرئيسي لما حدث هو حكم اللقاء، وذلك لعدم احتسابه لضربة جزاء لصالح حطين قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، وقد اعترض لاعبو حطين بشدة على قرار الحكم بعدم احتسابها، وتبين فيما بعد أن ضربة الجزاء صحيحة، و بالتالي الحكم حرم حطين من فرصة تعديل النتيجة.
و أدت تلك الأحداث إلى فرض عقوبات قاسية على حطين كان أهمها نقل جميع مبارياته خارج أرضه حتى نهاية الموسم،
بالمقابل لم تتم محاسبة الحكم الذي كان سبب المشكلة.
بالتأكيد تلك الأحداث و الأخطاء التحكيمية المؤثرة وطبعاً بالإضافة إلى سوء أرضية الملاعب والأوضاع المادية السيئة لمعظم الأندية أدت إلى فقدان الدوري لمتعته وإلى إضعاف مستواه، فبعد أن كان الدوري السوري مصنفاً من أقوى عشر دوريات على المستوى العربي والآسيوي في السابق بات خلال السنوات الأخيرة من أضعف الدوريات العربية الآسيوية.
فإلى متى ستستمر تلك الأخطاء التحكيمية؟ وإلى متى سنبقى نشاهد تلك الأحداث المؤسفة، و الاعتراضات الكثيرة، فمن غير المقبول وغير المعقول أن يستمر الحكام بالوقوع بتلك الأخطاء البدائية على الرغم من أنهم مصنفون حكام درجة أولى وبعضهم يحمل الشارة الدولية.
أليس حرياً باتحاد كرة القدم ولجنة حكامه أن يقومان باتخاذ إجراءات وتدابير حاسمة تحد من تلك الأخطاء وتعيد للدوري السوري هيبته و متعته.
لماذا لا يقوم اتحاد الكرة بإخضاع حكامه لدورات تدريبية مكثفة وندوات تثقيفية عن التحكيم لتقويتهم ورفع مستوياتهم أو حتى إيفادهم إلى الخارج لاتباع دورات في أصول التحكيم.
أو لماذا لا يقوم اتحاد الكرة باستقدام أجهزة الفار واعتماد هذه التقنية في مباريات الدوري والكأس والتي أصبحت مستخدمة في معظم الدول، والتي ستكون الحل الأمثل لمشكلة الأخطاء التحكيمية.

عفاف علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار