الوحدة:15-2-2024
لا يزال رهاب الزلزال يسيطر على أغلب الناس بعد زلزال السادس من شباط الماضي، ولا تزال نقطة مفصلية مثار جدل بين مؤيد ومعارض حول العلاقة بين حدوث الهزات الأرضية أوالزلازل وحالة الطقس، ولكل طرف وجهة نظره العلمية والمثبتة.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه علماء أنه لا ارتباط ولا علاقة تربط بينهما يؤكد آخرون على الارتباط الوثيق بينهما، ومن هؤلاء الجيولوجي الدكتور رامي عبيدي حيث يؤكد أن ما حدث يوم أمس 14 شباط هو ترجمة حقيقية لنظرية الترابط بين الهزات الأرضية والحالة الجوية كالعادة، موضحاً أن مسار قعر المنخفض الجوي أدى لحدوث هزة أرضية في ريف اللاذقية هي الأقوى والأقرب منذ شهور، بقدر 4.4 درجة، بعمق 20 كم، شمال شرق اللاذقية ب 36 كم، ليعود إلى شرح العلاقة بين الزلازل والطقس بعد أكثر من سنة من المتابعة الدقيقة، مع أنه يوجد شبه إجماع في الأوساط العلمية على عدم وجود علاقة بينهما، ولكن الدكتور عبيدي يؤكد أنه خارج هذا الإجماع.
ويضيف: هل كانت كل الحقائق العلمية سهلة التصديق أم مرت بمراحل من الإنكار والهجوم والتسخيف ثم الشك ثم البرهان إلى أن تصبح مسلّمات؟
وفي النهاية يؤكد على وجود علاقة بين بارامترات الطقس وبعض أنواع الزلازل شاء من شاء وأبى من أبى.
ليختم كلامه بطمأنة الناس أن الهزات الأرضية حتى 4.5 لا تشكل خطورة، ولا توجد الآن مؤشرات على اقتراب حدوث زلزال كبير.
من جهته الدكتور محمد رقية أوضح أن الهزة الأرضية التي حصلت عند الساعة ١١،٥٦ بالقرب من قسطل معاف في منطقة البسيط على بعد ٤١ كم شمال شرق اللاذقية بشدة ٤.٢ درجة على مقياس ريختر وعمق البؤرة ١٥ كم وفق معطيات مركز الرصد الأوروبي المتوسطي على أحد الفوالق الثانوية الغنية بها المنطقة والمرتبط مع فالق اللاذقية.
ويقول المركز الوطني للزلازل بأن الهزة تبعد ١٤ كم جنوب شرق محطة قسطل معاف و١٩.٥ كم غرب جسر الشغور.
هذه الهزة تشكل إحدى الهزات التفريغية العديدة التي تحدث في لواء اسكندرون وجنوب تركيا والمنطقة منذ زلزال 6 شباط ٢٠٢٣ في تركيا
وسيستمر حدوثها مستقبلاً بشدة مشابهة أو أدنى وأكثر قليلاً ولا داعي للقلق
كما أنه لا داعي للخوف من تسونامي حتى لو حدثت مثل هذه الهزات في البحر، لذلك وجب طمأنة كل الناس القاطنين على شواطئ المتوسط ممن تخوفوا من حدوث التسونامي فيها والذي يشاع حدوثه كثيراً عندهم كما قالوا.
هلال لالا