الحاجة أم الاختراع… مقاعد الحديقة العامة أصبحت وسيلة للتدفئة

الوحدة: ١٨-٢-٢٠٢٤
محروقات تصرح أنه تم توزيع 90 بالمئة من حصة محافظة اللاذقية من مازوت التدفئة منذ أكثر من شهر، والغريب أننا سألنا ما يزيد عن خمسين عائلة وأكدوا جميعاً أنهم لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة، مع التأكيد أن حصتهم البالغة ٥٠ ليتراً لا تسمن ولا تغني من جوع، ومع ذلك هم قيد الانتظار، وبالعودة إلى تصريحات محروقات نجد أن شركة محروقات فرع اللاذقية قد أوضحت أنه قد تم توزيع مازوت التدفئة بمختلف مناطق المحافظة مدناً وريفاً،وقاربت الكمية الموزعة لغاية الشهر الأول من العام الحالي 90 % من المخصصات.
وتم توزيع 35 % فقط من المازوت في مدينة اللاذقية، وأن الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى سيكون بحلول بداية آذار/ مارس القادم.
والسؤال هنا ما جدوى مازوت التدفئة مع بداية الربيع؟ ومن أخبر محروقات أن أهالي مدينة اللاذقية لا يعانون من البرد؟ ولماذا لا تبدأ عمليات التوزيع مبكراً قبل دخول الشتاء؟ ولتعلم شركة محروقات أن البرد نال من الأطفال وكبار السن ما نال، في غياب كافة أشكال التدفئة الأخرى لا كهرباء ولا حطب ولا حتى مازوت ولعل الصورة المرفقة توضح حال سكان مدينة اللاذقية ممن لم يحصلوا على المازوت وقصم البرد ظهور أطفالهم الأمر الذي دفعهم لخلع مقاعد الحديقة العامة واستخدام خشبها للتدفئة، ونؤكد هنا أن هذا الفعل ليس مبرراً ولكنها الحاجة من جهة وسوء الإدارة من جهة أخرى، ويبقى السؤال الأهم كيف يصفون ما يحصل عليه المستهلك من ليترات قليلة من المازوت والبالغة ٥٠ ليتراً فقط بالدفعة الأولى؟ وهم يعلمون أنها الدفعة الأولى والأخيرة والوحيدة منذ سنوات.
هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار