أهالي دعتور  دمسرخو يشكون العطش.. ووعود المعنيين كلام الليل يمحوه النهار

الوحدة :12-2-2024

يبقى موضوع مياه الشرب حاجة من المستحيل الاستغناء عنها، في حين يشكو الكثير من المواطنين في قرى عدة ضمن محافظة اللاذقية العطش لأسباب مختلفة مع عدم التزام بعض القائمين والمشرفين على موضوع الضخ بالأوقات المتفق عليها أو الأيام التي يجب فيها إيصال المياه للمواطنين حسب وعودهم وتصريحاتهم التي  تم توثيقها سابقاً على صفحات جريدتنا من خلال الشكاوى الواردة،

إشارة إلى أن الأمطار الغزيرة قد حسنت تدفق الينابيع مستبقين تبريرات المعنيين التي تعودنا عليها دائماً لدى سؤالنا عن أسباب عدم التزامهم بوعودهم  بإنهاء معاناة المواطنين الذين يشكون العطش كحال أهالي منطقة دعتور دمسرخو، حيث أعاد أهالي تلك المنطقة وبالتحديد أهالي (حي المقبرة الشارع الضيق) تكرار  شكواهم بتاريخ ٩/ ٢/ ٢٠٢٤ وبعد وعود كثيرة لم يتم الالتزام بها من قبل المشرفين على إرسال الصهاريج لهم إذ يعاني أهالي حي المقبرة (الشارع الضيق) من عدم ضخ المياه لهم منذ حوالي الخمس سنوات وخاصة في فترات الصيف وقد تم الاستعاضة عن الضخ بشكل مؤقت من قبل المعنيين بصهاريح المياه لحين وضع حلول جذرية، إذ كان هنالك وحسب كلام الأهالي وعود بتنفيذ مشروع ضخ مياه للحي المذكور وتمديد قساطل وجر المياه من مفرق العبارة والهدف إيصال مياه الشرب لهم، ولم يتم  تنفيذ أو إكمال ذاك المشروع لأسباب لا نعلمها، وقد كنا تابعنا موضوع الشكوى سابقاً مع المسؤول عن تسيير حركة الصهاريج لمحافظة اللاذقية أ. محمد بدور بحيث يتم إرسال صهريج مياه للأهالي كل أربعة أيام، وتم الالتزام بهذا الكلام لفترة قصيرة لتعود المعاناة وتبدأ النداءات من قبل الأهالي مجدداً بعد مرور عشرة أيام دون إرسال صهريج مياه لهم، وهذا الفعل تكرر لأكثر من مرة حسب قولهم مع تأكيدهم رؤيتهم لصهاريج المياه في الأحياء الأخرى والتي يتم الضخ لها، الأمر الذي نتج عنه امتعاض سكان الشارع الضيق من عدم التزام المعنيين بوعودهم التي تتأرجح مبرراتها  بين حجج كثيرة لو قبلنا بها سنسأل: كيف لسائقي الصهاريج الالتزام بإيصال المياه للأحياء الأخرى ضمن منطقة دعتور دمسرخو وبشكل منتظم وبالتاريخ المحدد في حين لا يتم الالتزام بمواعيد إرسالها للأهالي في الشارع الضيق؟

بدورنا أعدنا التواصل مع المسؤول عن تسيير حركة الصهاريج في اللاذقية أ. محمد بدور حيث قال: هنالك معاناة حقيقية في إيصال المياه للمواطنين لأسباب كثيرة منها نقص في عدد الصهاريج، لافتاً إلى وجود ثلاثة صهاريج فقط تخدم أحياء مدينة اللاذقية، إضافة لصعوبة ملء الخزانات مع غياب الكهرباء والانتظار على الدور لحين تعبئتها، وبالتالي إيصالها لمناطق عدة، إضافة لكثرة النداءات والشكاوى من قاطنين في أحياء مختلفة بحاجة للمياه وتشكو عدم وصول المياه لها وهذا الضغط يؤخر نوعاً ما الالتزام بإرسال الصهاريج بالوقت المحدد، مؤكداً أنه سيتم بذل الجهد والتنسيق مع أهالي حي الشارع الضيق لإرسال صهريج مياه مرة كل أسبوع (يوم الخميس) والهدف إنهاء مشكلتهم والتخفيف من معاناتهم.

 

جراح عدره

تصفح المزيد..
آخر الأخبار