الوحدة:8-2-2024
أقام قصر الثقافة في بانياس بالتعاون مع الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد إبراهيم محاضرة بعنوان متلازمة التلاسيميا، ونوه مدير الهيئة الدكتور عماد بشور إلى التعاون المستمر مع ثقافي بانياس انطلاقاً من الدور الاجتماعي للمشفى في نشر الثقافة والوعي الصحي وخاصة الأمراض التي تحتاج إلى توعية، وأكد أن العلم هو الثقافة وكذلك الثقافة هي علم أي أنهما يملكان طريقاً واحداً لهذا من واجب المشفى نشر العلم ومن واجب ثقافي بانياس نشر الثقافة، وسنعمل بشكل دائم على تقديم المعلومات التي تهم المواطنين وتبعدنا عن الأمراض الوراثية وغيرها.
وعرفت الدكتورة يارا ضوا مرض التلاسيميا بأنه مرض وراثي شائع جداً ومنتشر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط قد يحمله الشخص دون أن يعلم، ينتقل بصفة جسدية مقهورة أي من خلال مورثة من الأب ومورثة من الأم يؤدي إلى انخفاض الخضاب مما يسبب فقر دم يتبعه مشاكل صحية متنوعة، وتختلف أعراضه حسب نوعه حتى أنه تم تصنيف المرض إلى إصابة صغرى ومتوسطة وكبرى، حيث يعاني المصاب بالصغرى من فقر دم خفيف ويكون أشد في المتوسطة وبالكبرى فقر دم شديد، ويعاني المريض عموماً من تعب وإرهاق ومن ضخامة في البطن والطحال.
وتكشف التلاسيميا حسب نوعها الكبرى بعمر الأشهر حيث يكون الطفل شاحباً مع ضخامة شديدة في البطن ووزمات معممة، الصغرى تكتشف عند البالغين عند القيام بتحاليل روتينية ومن المهم تفريقه عن فقر الدم بعوز الحديد.
انتقلت بعدها للحديث عن العلاج االذي يعود لنوع التلاسيميا فالصغرى ليست بحاجة للعلاج أما الكبرى تحتاج لنقل الدم وكلما كان اكتشاف المرض مبكراً وتم نقل الدم بشكل مبكر لا تظهر أعراض شديدة.
وأخيراً القسم الأهم هو التلاسيميا والزواج و ما هي الحالات التي يسمح فيها الزواج والحالات التي لا يسمح بها الزواج؟ وأكدت أن تحاليل ما قبل الزواج أهم إجراء يمكن القيام به لتفادي حدوث أي مرض وراثي.
رنا ياسين غانم