عام على كارثة الزلزال .. جهود لم تنقطع وجروح لم تندمل بعد.. محافظ اللاذقية للوحدة: مستمرون في معالجة تداعيات الكارثة
الوحدة : 7-2-2024
اهتزت الأرض بمن عليها..توقفت القلوب رعباً، بأسرع من رفة العين وقعت الكارثة. أرواح فارقت أحبابها.. بيوت تهدمت وطوت معها ذكريات لعائلات كانت تنعم بالدفء،لم يكن بمقدور أحد أن يعاين حجم الأضرار أو يصور المأساة في اللحظات الأولى.
لا ننكر أن الجهد الغيور ومنذ اللحظات الأولى بدأ يرسم خطواته على الأرض، ولكن بعد عام على الكارثة لازال أمامنا الكثير، حيث لازالت الجروح نازفة، ليس حزناً على من فقدناهم فقط، بل لأسباب أخرى عديدة منها تضارب التقاريرالفنية وتناقضها أحياناً، ومنها عدم انتهاء أعمال الكشف من قبل لجان السلامةالعامة إلى الآن، ويبقى السؤال الأهم: بعد مرور عام..أين نقف اليوم، ولربما يقدم لقاؤنا مع محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال الإجابة الشافية على هذا السؤال…؟..
المحافظ هلال وفي حديثه مع “الوحدة” أكد أن المحافظة مستمرة بتقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال وفق التوجهات الحكومية، ضمن مرحلة التعافي، مبيناً أن الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال ومع بداية عمله، وضع أولوية تقديم الدعم للأبنية المهدمة لحظة حدوث الزلزال, وقسم هذه الأبنية إلى شريحتين “أ” للأبنية المرخصة المهدمة في المناطق المنظمة ,والشريحة ب للأبنية المهدمة المخالفة في المناطق المنظمة أو المخالفة ضمن المناطق غير المنظمة.
وحول اجتماع مجلس إدارة الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال مؤخراً ,لفت المحافظ هلال إلى أن الاجتماع ركز على تقييم وعرض نتائج عمل الصندوق منذ انطلاقة عمله حتى الآن، مع العمل على وضع معايير لإدخال شريحة جديدة في برنامج الدعم المقدم من خلاله، تكون للشريحة c “” وتشمل الأبنية التي تهدمت جزئياً لحظة الزلزال، أو تلك التي تم أو سيتم هدمها نتيجة الأضرار التي لحقت بها وعدم إمكانية التدعيم.
وفي هذا الصدد ذكر المحافظ هلال أنه وخلال الفترة الماضية تم توزيع بدلات نقدية لاستئجار منازل سكنية للمتضررين لاسيما ممن حددت تقارير لجان الكشف الهندسية حاجتها “للتدعيم و الإخلاء” حفاظاً على السلامة العامة وبلغت قيمة هذه المبالغ التي تم رصدها وتوزيعها بالتعاون مع المنظمات الدولية نحو 68 مليار ليرة سورية، و شملت حتى الأن حوالي 22 ألف أسرة متضررة، كما تطرق المحافظ هلال إلى مشروع المساكن المؤقتة الذي يتضمن 1000 وحدة سكنية تنفذ بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وقد بدأنا اليوم بتسليم 190 مسكناً ، في المواقع الجاهزة في “الغراف 2 و الفيض”، وقد جرى تسليم 47 مسكناً في النقعة قبل أشهر على أن يتم استكمال تسليم باقي المساكن تباعاً مع تجهيز بقية المواقع.
وفي سياق متصل نوه المحافظ هلال إلى استكمال بناء الأبراج السكنية التي تنفذها المؤسسة العامة للإسكان من خلال عدد من الشركات العامة الانشائية، وتضم 320 مسكناً في جبلة واللاذقية ,والتي تشاد على أوتستراد الثورة 95 % على الهيكل مع تنفيذ أعمال الاكساء بالتوازي، وسيتم تسليمها للمتضررين وفق تتبع التنفيذ الخاص بها خلال عدة أشهر.
وفي سياق آخر أشار المحافظ هلال إلى أن لجان السلامة العامة مستمرة بالكشف على الأبنية المتضررة وفق الأولويات وبموجب الاعتراضات التي تقدم بها الأهالي خلال فترة السماح باستلام الطلبات مع التدقيق ببعض التقارير الصادرة عن لجان الكشف الأولية ،الأمر الذي أخرّ عملية الإنتهاء من تقييم كامل الأضرار وتصنيفها ،مؤكداً في الوقت نفسه حرص المحافظة على الوصول إلى كل المتضررين وإنصافهم وفق برامج الدعم المقدمة لكل شريحة مستهدفة.
كما أشار الى أن لجنة القرار 555 المعنية بتحديد أسماء المتضررين والمشكلة من عدة جهات عامة تتابع عملية التدقيق في البيانات الخاصة بالمتضررين وإعلان الأسماء تباعاً وتمكينهم من الاستفادة من المزايا والمنح و القروض التي كفلها المرسوم رقم 3 ..لإعادة بناء الأبنية المهدمة أو التسجيل في أبنية السكن البديل.
ياسمين شعبان