الوحدة : 6-2-2024
نحتاج إلى ٢٣ يوماً حتى تلامس أيدينا زيادة الرواتب التي صدرت أمس، وللأسف كل من حولنا بدأ بحصاده وعلى طريقته قبل وصولها، فجراء ارتفاع البنزين والمازوت، وصل سعر البندورة إلى ١٠٠٠٠ ليرة، والبطاطا تجاوزت ٧٠٠٠ ليرة، وكيلو لحم الخروف ٢٠٠ ألف ليرة، وكيلو اللبن ٩٠٠٠ ليرة ويتحضر للارتفاع، ربطة الخبز المدعوم ٤٠٠ ليرة، كذلك المعاهد وأصحاب الدروس الخصوصية سيعزفون على وتر الرفع، والمؤجر سيغني مواله، وكل ذلك سيفضي إلى تفريغ الزيادة من مضمونها.
ولا بد من الإشارة إلى أن مسلسل رفع الأسعار مستمر بزيادة أو بغيرها، وبغض النظر عن قيمة الزيادة والتي تعتبر خطوة مهمة في ظل الظروف الاقتصادية لبلدنا، لكن النفوس المريضة القائمة في كل المجالات حصدتها قبل وصولها، فالمشكلة تكمن في هذه النفوس وليس بغيرها، فالجميع يريد أن يقاسمك الزيادة ولا يقبل الخسارة، ويبقى دفع فاتورة ٢٣ يوماً القادمة من جيب المواطنين سواء الموظف منهم أوغير الموظف شاء أم أبى ، فكان الله في عون هذا المواطن الذي سيحمل كل الصفعات القادمة في شهر طار راتبه فيه منذ أول يوم، وقفزت الأسعار أضعافاً مضاعفة.
تغريد زيود