الوحدة : 6-2-2024
تختلف البدايات والنهايات، وتبقى القصص المنثورة التي نسيها الزمن بكثرة أعدادها، على اختلاف أصحابها، لتبوح بالأسرار، وتروي الحكايات، وتذكر التفاصيل، وترسم الصورة الكاملة، ومعها آلاف الضحكات، والدمعات والجلسات والأصوات في كتاب الذكريات.
هكذا انتقى الكاتب قيس مصطفى صورته، وذكراه بقلمه وجوه الخاص بكل تفاصيلها عبر تاريخ القصص المنثورة، وبالتحديد عبر روايته الأولى “شغف البداية” التي احتفل ومحبوه بولادتها ظهر الإثنين 5 شباط الحالي في المركز الثقافي العربي بطرطوس، وبحضور المحبين والمتابعين للنشاطات الثقافية والولادات الإبداعية بالمحافظة.
شغف البداية .. الرواية الصادرة عن دار أعراف بطرطوس يتحدث كاتبها في بدايتها بالقول:
هو وحده من سلم من كل هذا السرطان المنتشر حوله.. يكافح باسمه ليعيش فينا، ونكافح به لنحيا.
وفي الإهداء يقدم نتاجه الأول هذا إلى والده مصطفى الذي علمه أول الكلمات وأسبغ بمعرفته الحكمة بين حروف لغته، وإلى والدته أميمة التي لم يجد في معاجم اللغات وصفاً يعبر فيه عن عطفها ومحبتها.
وإلى أخيه غيث الذي رحل باكراً وترك له مفتاحاً ثميناً لأعظم كنوز الدنيا، وإلى أخواته ميس وحنان وزوجته شذى وإلى كل الأحبة.
في حفل التوقيع، حيث كانت البداية مع الأستاذ علام عبد الهادي الباحث والناقد، والإعلامي والناشر الذي تحدث عن ” شغف البداية” وثنائية الحب والقدر، حيث يرسم للحب ملكوتاً وجوهراً لمسألة الوجود في التأثر والتأثير، وعن الحدس والإدراك في إعادة صياغة الحياة، وعن ترميم ما يتهالك بعد خائب التجارب.
عن الرواية يؤكد أن الكاتب مهد الطريق أمام القارئ بعبارات مفتاحية.
ويبارك للكاتب بإنجازه الرائع والمشوق والمفيد، ويشير إلى استخدام الكاتب تعليقات من أغاني فيروز، واستعارات تعبيرية من رواية باولو كويلو.
بدوره تحدث المؤلف الكاتب قيس مصطفى عن روايته هذه الأولى مؤكداً أن التصميم والإرادة القوية والعزيمة الصلبة مفتاح رئيسي لتحقيق النجاح في الحياة ومستعيناً بكلمات لعظماء عبر التاريخ دفعته لتحقيق أحلامه وأهدافه.
بقي أن أذكر أن الكاتب قيس مصطفى يحمل شهادة الهندسة التقنية منذ عام 2014، وهو مدرس للغة الألمانية لثلاث سنوات، وقد قام بإعداد كتب للغة الألمانية لمساعدة الطلاب على تجاوز امتحان غوته.
مؤكداً هوايته للقراءة والكتابة منذ الطفولة، والعزف على آلة الكلارينيت، ولديه بعض المعزوفات الخاصة به، وأنه كتب عدداً من القصائد الشعرية .. أما روايته الأولى هذه فقد أكد أنها حصيلة تعب وجهد أخذ منه الكثير من الوقت والجهد، وأن أجمل ما فيها أنها البداية لذلك كان عنوانها: شغف البداية.
سعاد سليمان