الوحدة : 6-2-2024
سنة مضت على زلزال السادس من شباط المدمر الذي راح ضحيته مئات الأرواح وتصدعت آلاف المنازل والمحلات وشردت مئات العائلات، تلك النكبة لم يشهد لها مثيل منذ مئات السنين، فكيف تعاملت الوحدات الإدارية التي شهدت بلداتها انهيارات وتصدعات جراء الزلزال مع هذه النكبة وتداعياتها..؟!
بلدية بستان الباشا إحدى البلديات التي شهدت قراها دماراً هائلاً في الأرواح والممتلكات، حيث بلغ عدد الضحايا (٥٠) ضحية وعدد الأبنية المنهارة (١٠) أبنية سكنية ثلاثة منها منازل.
رئيس البلدية المهندس إسماعيل الجردي ذكر أنه من الأعمال التي أنجزتها بلدية بستان الباشا على مستوى التعامل مع تداعيات الزلزال تتمثل بتشكيل لجان السلامة الأولية التي قامت بالكشف على المنازل والمنشآت في نطاق عمل البلدية وتوثيق حوالي ١٠٠٠ منزل بحاجة لهدم أو تدعيم أو ترميم، بالإضافة لإنشاء قاعدة بيانات شاملة لكافة شرائح المتضررين، كما تم توثيق وإنجاز كافة المستندات والوثائق الخاصة بمتضرري الزلزال مع تنظيم وأرشفة الاستمارات الخاصة بهم.
وكان قد بلغ عدد المتضررين المسجلين بالنافذة الواحدة في مؤسسة الإسكان على شقق بديلة من متضرري الفئة (B) ٦٥متضرراً بنسبة تنفيذ ٨٠%، وبلغ عدد المتضررين المسجلين بالنافذة الواحدة ضمن الفئة (A) ١٤متضرراً بنسبة 100 % .
كما تم الانتهاء من هدم ثلاثة أبنية آيلة للسقوط كانت تشكل خطراً على السلامة العامة، بالإضافة لترحيل ٩٠% من أنقاض الأبنية المتهدمة، وتم تقديم كافة الاستشارات الفنية والقانونية والدعم النفسي لمختلف شرائح المجتمع بالإضافة لمتضرري الزلزال بالتنسيق مع المنظمات الدولية والإنسانية.
أما فيما يخص الترميم ذكر م. الجردي أنه تم ترميم ٨٢ منزلاً في قريتي بستان الباشا وبطرة، وهناك خطة جاهزة لترميم ٤٥ منزلاً في قرية قبو العوامية.
وأشار الجردي إلى أن هناك تنسيق فوري ودائم مع المحافظة والجهات المعنية والمنظمات الدولية والإنسانية لمواكبة إجراءات معالجة تداعيات الزلزال وتسهيل الحصول على بيانات المتضررين.
هنادي عيسى