في مؤتمري عمال استصلاح الأراضي والسدود وإسمنت طرطوس: تحسين الوضع المعيشي هو الهاجس الحقيقي ودمج الإسمنت وعمران هل يحسن الواقع؟
الوحدة :5-2-2024
أكد رئيس اتحاد عمال طرطوس أحمد خليل أن تحسين الوضع المعيشي وزيادة الرواتب والأجور بما يتناسب مع التضخم الحاصل هو الهاجس الحقيقي للعمال، وذلك خلال حضوره مؤتمري عمال الاستصلاح والسدود والبناء والإسمنت السنويين، لافتاً أن الحكومة لا تتعامل بجدية مع القضايا العمالية كافة، حيث ذهبت كل وعود رئيس الحكومة التي وعد بها قبل عامين أدراج الرياح بشأن الضمان الصحي للمتقاعدين والترفيعة الاستثنائية وإعفاء الحد الأدنى من الأجور من الضريبة، في حين أثبت التريث الجديد بتطبيق الحوافز الإنتاجية أنها لم تكن مدروسة أصلاً بشكل متكامل وعادل، فمن غير المعقول أن يأخذ مهندس معلوماتية في مصفاة بانياس مثلاً حوافز بقيمة ٧٠٠ ألف ليرة ويتم حرمان بقية المهندسين في نفس القطاع من الحوافز !!.
وبخصوص تأخر تسديد المبالغ اللازمة للشركات الإنشائية وتأخر التنفيذ بيّن نائب المحافظ القاضي حسان ناعوس أن المكتب التنفيذي يسعى لتأمين أموال للشركات الإنشائية لتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الهامة، علماً أنه لا علاقة للمحافظة بموضوع بيع المازوت بالسعر غير المدعوم لهذه الشركات.
بدوره مدير فرع السدود عماد القاضي لفت إلى أن العديد من المشاريع الهامة كالجامعة وشارع ٨ آذار والسكن الشبابي تأخرت بسبب نقص الاعتماد اللازم وعدم التمويل وتأخر توريد مادتي المازوت والإسمنت الأمر الذي أثر بدوره على توزيع الرواتب، مع العلم أن الفرع يمتلك أسطولاً من المجنزرات والقوى البشرية التي تصل لحوالي ١٠٠٠ عامل. أما مدير الموارد المائية المهندس محمد محرز أضاف أن موضوع الاختصاص يبحث مع الهيئة والوزارة، وقد تم إعداد دراسة وجدولة العلاوات والحوافز الإنتاجية حسب فئة كل عامل وحسب اختصاصه بطلب من وزارة التنمية الإدارية بانتظار صدورها بقرار مركزي من الحكومة، أما إحداث ثانوية مهنية للري فيحتاج للمتابعة.
وبما يخص معمل الإسمنت أوضح رئيس الاتحاد المهني في الاتحاد العام لنقابات العمال خلف حنوش أن ضم مؤسسة الإسمنت مع عمران مطلب قديم جديد، وسينعكس إيجاباً على المواطن، كما سيسهم في خفض تكاليف العملية الإنتاجية، فيما بات القطاع الخاص شريكاً أساسياً لنجاح الشركات والمؤسسات العامة.
أما مطالب عمال النقابتين فتركزت على ضرورة تحسين مستوى المعيشة وفتح سقف الرواتب، ومنح ترفيعة استثنائية لمن سقفت رواتبهم، ورفع قيمة الوجبة الغذائية وتشميلها لأكبر عدد من العمال، وتثبيت العقود السنوية، وزيادة قيمة الوصفات الطبية، ومنح مكافٱت وحوافز، وتسليم اللباس العمالي في وقته وتحسين جودته ورفع طبيعة العمل وتأمين النقل الجماعي للعمال، وتشميل جميع المهندسين بطبيعة العمل أسوة بمهندسي المعلوماتية، وإحداث ثانوية مهنية للري في المحافظة، وإجراء عقود مع مؤسسات الدولة دون الرجوع إلى وزارة الصناعة، وإيجاد آلية جديدة للضمان الصحي وزيادة قيمة التعرفة للمعالجة في المشافي، ودعم المنشآت العامة بالإسمنت والمازوت، وتأمين مادة المازوت لآليات نقل العاملين بالسعر المدعوم، إضافة لتوطين رواتب عمال الشركات الإنشائية وتحديث آليات فرع الشركة العامة للبناء والتعمير بما ينعكس إيجاباً على إنتاج الشركة، ومعالجة صعوبات صرف فروقات الأسعار لبعض المشاريع، وتقديم مبررات التأخير في تنفيذ مشروع محطة معالجة المعيصرات وتأمين المؤازرة من قبل الجهة المالكة وشركة الصرف الصحي، وإيجاد مشاريع في مدينة بانياس، ومنح بدل نقدي عن دوام يوم السبت وأيام العطل الرسمية، وتشميل عمال مجبل بيت عليان بمرسوم الأعمال المجهدة، وتخصيص سلة غذائية للعمال، وتفعيل لجنة الصحة والسلامة المهنية في كافة المنشآت، وتشميل عمال شركة الدراسات بالضمان الصحي، ومنح طبيعة الاختصاص لعمال الشركة ونقل أضابيرهم من دمشق إلى طرطوس، والتوجيه إلى كافة الجهات العامة بالالتزام بقرار رئاسة مجلس الوزراء المتضمن إعطاء الأولوية في دراسة المشاريع الإنشائية لمؤسسات وشركات الإنشاءات العامة التي تزيد عقودها على ١٥ مليون ليرة، وإيجاد صيغة لإجراء عقود عمل بين المتعهدين وعمال القطاع الخاص مع اللجنة النقابية بما يضمن حقوق العاملين.
رنا الحمدان