الوحدة:4-2-2024
نتيجة الظروف التي يعيشها المواطن ظهرت حرف ومهن قديمة بحلة جديدة وإعادة إنتاج نفسها بنفسها حسب الزمان، إحدى هذه الحرف تصليح الأحذية والجلديات وإعادة تدويرها من جديد.
“الوحدة” زارت محل الزين في كراجات جبلة للتعرف على تطورات هذه الحرفة.
السيد أبو الزين صاحب المحل قال: هي حرفة الأجداد كانت بأدوات بسيطة، وفي ظل الغلاء والضيق المادي فُرض على المواطن اللجوء والتحايل على ما هو موجود ويمكن الاستفادة منه كبديل عن الجديد.
جهاد كنعان (أبو محمد) يستقبل الزبائن بابتسامته وهدوئه المميز وهو الشخص المبدع والمبتكر والعصب الرئيسي في المحل حدثنا عن إعادة تدوير الأحذية والحقائب قائلاً: هذه المهنة قديماً كانت تعتمد على مسمار ومخرز يدوي، أما الآن يوجد اللاصق الحراري وماكينات كبيرة وصغيرة ومنها ما يعمل على خيطين، والأهم الآن هو العمل على تبديل السفل وصباغته وتغييره بشكل كامل للحفاظ على الجلد الأصلي والحذاء بشكل جديد ولائق وبتكلفة أقل، وكذلك العمل على تغيير الحقائب الكبيرة والمدرسية والإبداع على الجزادين النسائية، ناهيك عن الدرزة والمتانة وإضافة إكسسوارت وقطع ملونة عليها فيصبح الجزدان بشكل مميز وأحياناً أفضل من الجديد. بعض السيدات لا يستطعن التعرف عليها لولا وضع أسمائهن.
وأضاف السيد جهاد: بالنسبة للصعوبات التي تعيق هذه المهنة هي عدم توفر الحبيبات المدورة والأساسية، وقلة البضاعة والبلاستيك المكرر وانقطاع الكهرباء والتعامل مع الزبائن، فمنهم من يعترض على الأسعار رغم التوفير، ومنهم على عجلة يريد الإصلاح بسرعة.
هي مهنة متعبة وسهلة بنفس الوقت والمتعة بالكسب الحلال وتأمين لقمة العيش ووجود الرضا على وجه الزبون.
السيدة هالة كانت متواجدة في المحل قالت: إعادة التدوير لم يقف عند الأحذية والجزادين، بل الألبسة والصوفيات وبعض الأواني المنزلية وهذا شيء إيجابي بحيث أصبحنا نستفيد من الأشياء الزائدة، سابقاً كنا نرميها مهما كان حجم العطل فيها ومن هذه الظاهرة تعلمنا الكثير وكما يقول المثل (الحاجة أم الاختراع).
معينة أحمد جرعة