التخبط والقرارات الارتجالية جعلت طلابنا حقل تجارب

الوحدة:31-1-2024

بالأمس القريب صدر قرار بأتمتة أسئلة الشهادة الثانوية بفروعها، وتم انتقاد القرار بتوقيته غير الصحيح، وكلنا رأينا الإحباط على وجوه الطلاب بعد طبيعة الأسئلة غير المعتادة لنظام الأتمتة لعدم تمكن الطالب من مواكبة هذا الأسلوب، ليبدأ رحلة جديدة في منتصف العام الدراسي و يعاصر الأسلوب الجديد وينسى القديم، لكن “ما هكذا تورد الإبل” يا سادة، فالقرار لا يصدر بلحظة أو بكبسة زر، فلا بد من دراسة سلبيات وإيجابيات القرار بالانسجام مع الوقت المتبقي لدى الطالب للامتحان، فخلال خمسة أشهر فقط أو أقل تم اتخاذ قرارين مغايرين تماماً لبعضهما، اليوم أتمتة وغداً لا أتمتة، وما على الطالب وأستاذه إلا التنقل بين أسلوب تقليدي وأسلوب حديث وكأنهم آلة.
اليوم نقول لأصحاب العقول النيرة: أنقذوا طلابنا من هذا التخبط والقرارات الارتجالية التي دفعت أغلب الأساتذة على الترغيب والتشجيع على نظام الأتمتة وإبراز محاسنه وإيجابياته، وإقناع الطالب بأنه أفضل، ليحاول نفسه الأستاذ اليوم بعد تحديث القرار إقناع الطالب بمحاسن القديم وتزيين القرار، وبين هذا وذاك وضيق الوقت، وهدر الوقت الذي مضى في التدرب على الأسلوب الجديد، ضاع الطالب والأستاذ.
فهنيئاً لنا بقامات قادرة على اتخاذ قرارات ارتجالية في مضمار التعليم، ولا يسعنا إلا القول: أن تصل متأخراً خير من ألا تصل.

تغريد زيود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار