عمال الطباعة والثقافة والإعلام والتربية والتعليم بطرطوس: وفق أي قانون يتم منعنا من الاستقالة؟!

الوحدة :29-1-2024

أكد أحمد خليل رئيس اتحاد عمال محافظة طرطوس على ضرورة تحسين الواقع المعيشي لعمال سورية الذين يشكلون الشريحة الأكبر، لافتاً إلى أن كل الشرائح الأخيرة رفعت أجورها بما يتناسب مع غلاء المحروقات وارتفاع الأسعار المتلاحق لكل شيء باستثناء العمال الذين لم تعالج الحكومة وضعهم بالتوازي مع قراراتها الاقتصادية ما خلف آثاراً اجتماعية قاسية على الطبقة العاملة. وبخصوص موضوع الاستقالات لفت خليل أنها مشكلة عامة في كافة الدوائر، ومع أنها حق بقانون العاملين الأساسي، إلا أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد عرقلت الاستقالات خوفاً من النقص الشديد في بعض القطاعات الهامة كقطاعي الصحة والتربية، منوهاً لضرورة توسيع الملاك العددي الذي لم يتغير من سنوات طويلة في التربية وإلى الحاجة إلى مسابقات محلية تلحظ النقص الحاصل والحاجة الفعلية في كل جهة عامة على حدا، وبهذا الصدد وصف خليل المسابقة المركزية بالفاشلة، داعياً في إطار منفصل لتضافر جميع الجهود والإمكانات اللازمة لإنجاز بناء جامعة طرطوس التي وصفها بأهم المشاريع لأبناء المحافظة.

أما مشكلة الضمان الصحي فتعود لتسعيرة وزارة الصحة التي لم يتم تعديلها وفقا لواقع الحال، جاء ذلك خلال رده على أهم الطروحات التي أوردها عمال الطباعة والثقافة والإعلام والتربية والتعليم في مؤتمرهم السنوي، حيث دعوا اتحادهم للوقوف معهم في موضوع رفض الاستقالات، لأن العديد منهم بات بحاجة لعمل وأكثر لتلبية احتياجات عائلاتهم في ظل انخفاض الرواتب وغلاء المعيشة، كما طالبوا برفع قيمة الوجبة الغذائية واللباس العمالي وتحسين نوعيته، ومنح طبيعة العمل لعمال جامعة طرطوس وإكمال بناء الجامعة بأسرع وقت، وتخفيض ساعات العمل، وتثبيت العمال المؤقتين والمياومين، وتأمين مقر جديد لعمال الإذاعة والمركز الإذاعي والتلفزيوني لضيق المقر الحالي، وتعيين ورفد المدارس بالحراس والمستخدمين من خلال إجراء مسابقة محلية، وتمثيل اللجان النقابية في التنقلات وحضور التحقيق مع العمال أثناء فرض العقوبات من قبل الإدارات، ومنح تعويض المناطق النائية للمستخدمين، كما طالب بعضهم الجهات المعنية بتقديم شرح لطريقة صرف الراتب كي يتمكنوا من الاستمرار في الحياة.

من جهته الأستاذ علي شحود مدير تربية طرطوس بين أن هناك نقص كبير في العديد في الاختصاصات والمستخدمين لم تلحظهم المسابقة المركزية، وبموضوع حضور التمثيل النقابي أثناء التحقيق مع أي عامل فيتم في حال طلب العامل ذلك، بدوره هيثم إبراهيم رئيس النقابة أكد أن جميع المطالب العمالية المحقة يتم متابعتها بكتب متواصلة مع الجهات المعنية، مستعرضاً أبرز الخدمات المقدمة للعمال عام ٢٠٢٣، كما دعا لضرورة إشراك النقابة في لجان التربية التي تضع دفاتر الشروط الفنية للباس العمالي، منتقداً عدم حضور أي من ممثلي الجامعة لأعمال المؤتمر وحتى للهيئات النقابية التي عقدت نهاية العام الماضي !!

من جهته المهندس مروان حسن شكر الجهات التي ساهمت بإيصال اللباس العمالي بنوعية جيدة لعمال الآثار، مطالباً بتعويض عمل مناسب لعمال التنقيب، فيما أشار كمال بدران مدير ثقافة طرطوس إلى أن موضوع نقل العمال لمناطقهم مركزي آملاً أن يتم حله.

 

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار