الوحدة 27-1-2024
لا ينكر أحد فوائد العلاج الطبيعي في تحسين الحركة والقوة العضلية ودوره الكبير في إعادة تأهيل عدد كبير من المرضى بعد حوادث أو عمليات جراحية، ولكن هذا النوع من العلاج طالته حمى ارتفاع الأسعار أيضاً ولم يعد بمقدور عدد كبير من المرضى المتابعة في هذا النوع من العلاج رغم الحاجة الماسة إليه.
يقول أبو بدر الذي يحتاج إلى جلستي علاج كل أسبوع أنه أنفق كامل مدخراته خلال رحلة علاجه من جلطة أصابته وتركت أثرها على حركة رجله ويده اليمنى، يؤكد أبو بدر أنه لمس تحسناً بعد جلسات العلاج الطبيعي ولكن أجرة الجلسة الواحدة ٢٥ ألف ليرة سورية وهذا السعر مع مراعاة وضعه وبتوصية من أحد أصدقائه.
بدورنا التقينا مع أخصائي العلاج الطبيعي عارف خولة وقد حدثنا بداية حول فوائد العلاج الطبيعي والأشخاص المستهدفين منه وأسباب ارتفاع الأجرة.
وصف العلاج الطبيعي بأنه وسيلة فعالة لتحسين الحياة البدنية والنفسية حيث يركز على تحسين مرونة العضلات وزيادة قوتها مما يساهم في تعزيز القدرة على القيام بالأنشطة اليومية وتحسين الأداء الحركي.
وبالطبع هناك العديد من الفوائد للعلاج الطبيعي يأتي في مقدمتها: تحسين الحركة والمرونة وذلك عن طريق ممارسة التمارين التي تقوي العضلات وتحسن الحركة وتعتبر من أهم أهداف العلاج الطبيعي لأنه يُمكن المريض من القيام بالحركات اليومية بسهولة وراحة معززاً بذلك الاستقلالية والجودة الحياتية، إضافة إلى تقليل الألم حيث يتبنى العلاج الطبيعي أساليب متقدمة لتقليل الألم المرتبط بالإصابات العضلية والمفصلية مما يمنح المريض راحة ويسهم بالتخفيف من الأوجاع المزمنة، أما بالنسبة للأساليب المتبعة من خلال الجلسة نقوم بتقييم شامل لحالة المريض لمعرفة مصدر ونوع الألم، بعد ذلك يأتي دور استخدام تقنيات التدليك والتمدد لتخفيف التوتر العضلي وزيادة مرونة الأنسجة.
وهناك تمارين القوة التي تُعتمد لتقوية العضلات المحيطة بالمنطقة المصابة للحصول على دعم أفضل للمفاصل وتقليل الألم.
أما تقنيات العلاج بالحرارة أو البرودة وفقاً لحالة المريض لتقليل الإلتهابات وتهدئة الآلام.
وبالنسبة لتمارين تحفيز الحركة فهي ما يسمح في تدفق الدم والتخفيف من تصلب الأنسجة ويساهم ذلك في تقليل الألم.
وهناك تمارين تعزيز التوازن من خلال تمارين للتوازن والتنسيق مما يقلل من خطر السقوط خاصة لدى كبار السن.
بقي أن نشير إلى تحسين الأداء الرياضي، إذ يعتبر الرياضيون واللاعبون العلاج الطبيعي شريكاً أساسياً لتحقيق أفضل أداء رياضي لأنه يعمل على تقوية العضلات بشكل مكثف في التمارين.
وثمة حالات هدفها تحسين الوظائف الحيوية كالوقوف والجلوس بثبات بشكل سليم.
وأخيراً يلعب العلاج الطبيعي دوراً حيوياً في تحسين الحركة وزيادة قوة العضلات من خلال الاهتمام بالصحة الجسدية كما يساهم بفتح آفاق جديدة للتحسين المستدام والصحة الشاملة، مما يمنح الأفراد فرصة للتمتع بحياة نشطة صحية خالية من الآلام.
أما بخصوص الأجر فهو بالأساس يسير بالتوازي مع أجور الأطباء من الاختصاصات الأخرى كما يرتبط بأجور النقل عندما تكون الجلسات في منزل المريض وهذا الغالب.
هلال لالا