خدمات مشقيتا من سيئ إلى أسوأ..

رقــم العــدد 9367
الاثنين 17 حــزيــران 2019

الصرف الصحي بلغ سن اليأس، والقمامة تنتشر في كل مكان داخل البلدة وخارجها، واعتراضات بالجملة على المخطط التنظيمي وعلى الرغم من مرور أكثر من ثمانية وثلاثين عاماً على إقرار البناء على مساحة 200م بينما السكن الحديث ضابطته 400م2 وتوصيف مساحات زراعية خالصة على شكل منطقة حراج وذلك في العقارات 487-414 وجوارها.
المرتضى حاتم رئيس البلدية الحالي قال: إمكانيات البلدية لا تسمح حتى بترحيل القمامة فكيف تنفيذ مشروع للصرف الصحي يصب على أطراف البلدة وبأكثر من 17 مكاناً ورخص البناء دفعت الأهالي بالتوجه للمدينة هرباً من الرسوم العالية التي يجب دفعها مقابل إقامة الأبنية السكنية لمن يود إشادة بناء له ولأولاده ضمن القرية.
الصرف الصحي يصب في 17 مكاناً ويفيض بخمسة أماكن داخل البلدة:
عناوين كثيرة يمكن أن توصف الحالة الخدمية المزرية التي تعيشها بلدة مشقيتا هذه البلدة صنفت مؤخراً بأنها بلدة سياحية حيث تتوضع على حرف صخري يطل على بحيرة السادس عشر من تشرين من الجنوب والشرق وإطلالة ساحرة من الغرب بساتين زراعية على مساحة النظر تنتهي عند البحر وزائرو القرية هذه تتملكهم الدهشة عندما يدخلون البلدة حيث القمامة تنتشر داخل القرية على الطرقات السياحية التي تربطها بطريق البسيط وكسب والمطاعم التي تنتشر وتتوضع على بحيرة السادس عشر من تشرين ناهيك عن الصرف الصحي الذي يصب على أطراف القرية وينتهي في مكانين قريبين من البحيرة وهذا ما يشكل خطراً كبيراً على مياه الشرب التي تسقي البلدة والقرى المجاورة لها.
ورغم الشكاوى المقدمة من المواطنين لمعالجة الأمر مازال الوضع على حاله كما أكد للوحدة السيد بديع عيسى, التي قررت اللجنة المشكلة من السيد المحافظ والمكتب التنفيذي بالكشف على منزله الآيل للسقوط بسبب انسداد قساطل الصرف الصحي أمام منزله منذ ست سنوات ونيف، وهو يطرق الأبواب للقيام بإصلاح شبكة الصرف الصحي ولم يتمكن من إقناع الجميع بأخذ الأمر بعين الاعتبار والقيام بما يلزم وهذا ما دفعه إلى إخلاء منزله بعد أن هدد بالإخلاء واليوم يدفع آجار بدل بيته مبلغاً يفوق راتبه التقاعدي بعد خدمة ثلاثين عاماً قضاها بخدمة الوطن في عداد قواتنا المسلحة وفي مكان آخر وبسبب فيضان الصرف الصحي حذا به الأمر بتغيير البلاط بسبب تسرب المياه المالحة تحت منزله.
ويقول فهد جبور الذي يعمل في طوارئ كهرباء عين البيضا: سأتجه للقضاء إن لزم الأمر أسوة بغيري إن لم تستجب له البلدية والشركة العامة للصرف الصحي حيث تقدم بدعوى للقضاء للحصول على قيمة الأضرار التي لحقت به من جراء اقتلاع الأشجار التي جرفتها المياه الآسنة من شدة قوتها وخاصة في فصل الشتاء كما أكد للوحدة ورثة المرحوم رياض زوباري والأستاذ المهندس نصر صالح المتضررين من شبكة الصرف الصحي التي تمتد عبر مزارعهم قرب القرية ويقولون لقد تقدمنا بأكثر من شكوى لمعالجة الأمر قبل فوات الأوان إلا أننا لم نلق آذاناً صاغية.
سيارة القمامة تحتاج لعجلات رباعية الدفع لكثرة أعطالها:
أما القمامة وللأسف ليست أفضل حالاً بعد أن تعطلت سيارة ترحيلها منذ شهرين على الأقل حيث لا يتم ترحيل القمامة باستمرار وهناك أماكن لم تشهد الترحيل منذ مدة طويلة وهذا ما دفع بعض المواطنين إلى حرق القمامة خوفاً من انتشار الحشرات والروائح الكريهة على الطرقات الفرعية التي تربط البلدة بالمناطق السياحية الأخرى وكذلك هناك القمامة بالأكوام على الشوارع الرئيسية كما أن ترحيل القمامة من البلدة وإلى البصة يحتاج لإمكانات كبيرة بسبب حجم القمامة التي تصل من بعض الأحيان لسبعة أطنان وأكثر على مدار الساعة واليوم.
التموين عاقبت المواطنين بحسمها ستة أكياس دقيق من حصة الفرن الآلي الذي يطعم أهل البلدة، كما قالت شكوى أحد المواطنين للتموين وبدلاً من عقاب المستثمر بسبب رداءة رغيف الخبز كان العكس حيث حسمت ستة أكياس من مخصصات الفرن الآلي وبدلاً من الحصول على الخبز بوقت قصير أصبح الطابور بطول 50م وأكثر وعدد الذين ينتظرون الحصول على الخبز يفوق الخمسين متراً.
سيارة الإسعاف طارت..
المركز الصحي الذي يقع وسط البلدة يعمل وبشكل منتظم وضمن الدوام الرسمي بكادره الطبي والكل يقدم الخدمة لكافة المراجعين الذين يودون الحصول على الخدمة الصحية إلا أن فرحة أهل البلدة هذه لم تكتمل حيث سيارة الإسعاف كانت موجودة على مدار الساعة وتقوم بتخديم المرضى ونقلهم من وإلى مشافي اللاذقية عند الضرورة وأثناء الطلب واليوم وبعد نقلها لمكان آخر صدم أهل البلدة من قرار نقلها ويقولون في شكواهم نأمل من مديرية الصحة باللاذقية عودة سيارة الإسعاف.
انزلاق التربة غرب القرية
المهندس الزراعي الأستاذ حسين الشاني رئيس الوحدة الإرشادية بالبلدة قال: من خلال الجولات الميدانية لمهندسي الوحدة الإرشادية للاطلاع على واقع الأضرار الناتجة عن الظروف الجوية السيئة والأمطار الغزيرة المرافقة لها لوحظ توضع كتلة كلسية فوق أرض غضارية بشكل مائل وعندما أخذت الكتلة الكلسية حاجتها من الماء ووصل جزء منها إلى الطبقة الغضارية لابد من أن تنزلق الأراضي لمسافة كبيرة وتساهم في طمي الأشجار خلال انزلاقها، مما يؤدي لتقطيع جذور الأشجار وطمرها في الأرض وأن نسبة الضرر وصلت في بعض العقارات إلى 80% والمساحة التي لحقت بها الضرر بسبب انزلاق التربة قرابة 50 دونماً ومساحة الانزلاق من 10 م – 80 م وبعرض يتجاوز أحياناً 100 م, كما أن المنطقة المستقرة جنوب المنطقة المنزلقة منظمة على شكل بساتين لا يمكن البناء عليها إلا على مساحة 2000 م2 فيما السكن الحديث ضابطته 400 م2 ويقول الشاني: عند توسيع المخطط التنظيمي في وادي الرميم تم توصيف مساحات زراعية خالصة على شكل منطقة حراج وذلك من العقارات 487-414 وجوارها، بما يؤدي إلى حرمان ماليكها من التصنيف السليم بهذه العقارات حسب توصيف مندوب الزراعة.
عبث في تخطيط الشوارع
المهندس الكهربائي نصر صالح: إن تخطيط الشوارع يتم بطريقة غير مدروسة حيث يلحظ في الأماكن القابلة للبناء عليها وترك العقارات في الهواء والمجاري المائية حيث لا يمكن البناء عليها نهائياً وهي غير قابلة لتحقيق نظام ضابطة البناء بحيث تصبح الشوارع بدون بناء مجاور لها والعقارات المنظمة عديمة الفائدة وفي الآونة الأخيرة تم تشكيل لجنة لدراسة واقع الأراضي المجاورة للقرية من الجهة الشمالية الغربية لدراسة واقع الانهيارات وانزلاق التربة التي تغيرت معالمها حتى أصبح الوصول إليها صعب جداً بسبب انزياح العقارات وهذه العقارات تم لحظها ضمن التنظيم فيما هناك عقارات قابلة للبناء ولم يتم لحظها ضمن التنظيم والفرز، كما أن اعتراضات الأهالي وعلى مدار السنين السابقة مازالت طي الإدراج ولم يؤخذ بها رغم الأضرار الكبيرة الواقعة على بعض العقارات في القرية . رئيس البلدية المرتضى حاتم : حجم الخدمات يفوق إمكانيات البلدية بكثير ورخص البناء قليلة والتمويل ضعيف جداً.
رئيس البلدية الأستاذ المرتضى حاتم قال: إمكانيات البلدية ضعيفة جداً ولا تتناسب مع حجم الخدمات التي يقدمها مجلس بلدة مشقيتا كما أن موارد البلدية من الرسوم والضرائب لا تغطي رواتب وتعويضات الموظفين والعاملين في البلدية ورخص البناء والمساهمة بإعمار البلدة ضعيف جداً بسبب الكلفة النهائية لرخص البناء من بعض الشيء تدفع بالمواطن بالهروب والتخلص والوصول على الرخصة والبناء على الأراضي الزراعية القريبة من القرية وبالتالي هذا ما يدفع البلدية بالحصول على إعانات أخرى من خلال التوجه للمحافظة والمكتب التنفيذي وبالكاد نحصل على جزء قليل منها رغم حجم المطالب التي يتوجب على البلدية القيام بها وتنفيذها وبخصوص الصرف الصحي قال الحاتم: أكثر من ثلاث لجان من الخدمات الفنية وغيرها من الجهات الأخرى الشركة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي كشفت على مواقع الخلل بالصرف الصحي, حتى المحافظ على إطلاع فيما يخص منزل المدعو بديع عيسى، وفي الآونة الأخيرة وبحضوركم تمت الاستعانة بالدكتور حسين جنيد الخبير البيئي والمحاضر في جامعة تشرين واستمعتم للأجوبة التي قدمها الدكتور حسين حيث لاحظ الضرر الكبير الذي يلحق بالبلدة من جراء الصرف الصحي وطلب منها مخطط لمياه الصرف الصحي بالاستناد لعدد المستفيدين منها والوقوف عند متسرب المياه المالحة ومعالجتها من خلال إقامة محطات لتكرير ومعالجة المياه الآسنة بحيث يصبح ووصلها إلى مياه البحيرة ضعيف جداً كما قدم طرحاً بخصوص القمامة وطلب من البلدية معالجتها محلياً والاستفادة من بقايا القمامة ونواتجها من أسمدة طبيعية وغيرها طبعاً بالتعاون مع الجمعيات الأهلية أو من خلال التعاون ما بين البلدية وسكان القرية باستقدام فرامة تعالج القمامة وتفرزها.

علي زوباري

تصفح المزيد..
آخر الأخبار