الوحدة:25-1-2024
نعم بالقانون وربما الجميع على حق، موظفو البلدية والمالية ينتشرون كل صباح سعياً وراء الجباية وهذا عملهم وواجبهم، وأصحاب المحال التجارية يتأخرون بفتح محالهم هرباً من هؤلاء وحجتهم أن مايحصلونه من ربح لم يعد يكفي لتغطية نفقات الجباية فقط، ناهيك عن فواتير الكهرباء والماء والاتصالات، والأهم أن حركة البيع ليست جيدة بسبب ضيق ذات الحال وعدم توفر السيولة وارتفاع الأسعار المتتالي الذي أفقد التجار فرصة الربح، حيث يبيع أحدهم القطعة بمبلغ لا بأس به وهو يظن أنه حقق نسبة ربح جيدة وعندما يذهب لشراء قطعة مشابهة يكتشف أنه باعها برأسمالها وربما لا يتمكن من شرائها بذات المبلغ الذي باع فيه، أما المستهلك المسكين فهو الذي يدفع ثمن كل ما تقدم ” ويبلع الموس على الحدين” ولم يعد يقصد الأسواق إلا للضرورة القصوى ،وهكذا أضحت أسواق اللاذقية شبه خاوية إلا قليلاً في فترة ما بعد الظهر والمساء.
هلال لالا