الوحدة 24-1-2024
تستضيف صالة جمعية العاديات باللاذقية معرضاً لأطفال جمعية أرسم حلمي الفنية، والذي يحمل في طياته مواهب واعدة مبشرة بمستقبل تشكيلي رائع. فاللوحات المشاركة تترجم هواجس جبارة من أحلام و أفكار الأطفال بلغة بصرية شفافة جميلة، و بقدرة تعبيرية واسعة تشدك إليها. حول هذا المعرض المميز لأطفال تراوحت أعمارهم بين (3 -11) سنة كان للوحدة الاستطلاع الآتي.
البداية مع بسام جبلاوي /نائب رئيس جمعية العاديات في اللاذقية – رئيس لجنة الثقافة والتراث: تحتضن جمعية العاديات في اللاذقية معرضاً فنياً هاماً بعنوان (معرض حلمي الملون) يضم المعرض 50 عملاً فنياً ل 19 فناناً وفنانة. هذه الأعمال هي لوحات فنية جميلة ممهورة بألوان أنامل الأطفال، تعكس رؤاهم ورؤياهم، والكثير من أمانيهم وأحلامهم الرائعة، كما تبشر بالوقت عينه بمواهب فنية غنية، ومستقبل مشرق نابض بالحياة، تحكيه روائع الألوان بلغة الأطفال، الممزوجة كقصائد شعر تنشدها العصافير في رحاب الوطن الذي يحاكي الأطفال وكأنهم جزء لا يتجزأ من عناصر الطبيعة والحياة. كل لوحة في هذا المعرض إبداع وكل إبداع رسالة، هي رسائل الأطفال في (معرض حلمي الملون) كل رسالة منها تشد البصر وتوقظ البصيرة، وهي تنساب بين خلجات النفس والحس الإنساني. ولاريب أن جمعية العاديات فرع اللاذقية وبالتعاون مع جمعية أرسم حلمي الفنية، وللأخيرة جزيل الشكر والتقدير، تثبت بشكل متواصل على أن انفتاحها الواسع على شريحة الأطفال، هو واحد من اهتماماتها بأن يكون للطفولة موضع قدم في هذه الجمعية العريقة والتي ستحتفل هذا العام بالذكرى ال 100 لتأسيسها. هي خطوة إيجابية فعّالة بأن تكون العاديات ميداناً علمياً ومعرفياً وفنياً وثقافياً للأطفال، كما هي منارة لغيرهم من أبناء المجتمع. وهذا ليس بغريب على جمعية العاديات المشهود لها بذلك، وهو ما تثبته بشكل متواصل من خلال انفتاحها الواسع على الشرائح الاجتماعية، لاسيما المثقفة منها، وجيل الشباب، والأخير كان ولازال له حضوره الواسع في المشاركة بفعاليات الجمعية ونشاطاتها، مما عزز دورها وساهم بتطوير عملها في مجال التراث والآثار، الذي يعد في الوقت نفسه توسيعاً لمجال العمل الفكري والثقافي والمعرفي والتراثي والفني، وقد لايختلف اثنان على أن الأخير، أي الفن التشكيلي، يعتبر قمة الهرم في الثقافات جميعها. ولعل رسوم الأطفال في (معرض حلمي الملون) تعد من روائع الفن التشكيلي الصادق ومن أهم الوسائل المشتركة للتواصل بين البشر. كل التقدير لأطفال العاديات صناع الحياة وبناة المستقبل. و كل الشكر لجمعية أرسم حلمي الفنية.
لين رئيف حسون – نائب رئيس جمعية أرسم حلمي الفنية، قالت : جمعية أرسم حلمي جمعية أهلية تعنى بالفن التشكيلي عموماً وفن الطفل على وجه الخصوص. معرض حلمي الملون هو معرض خاص لرسوم الأطفال من عمر 3 وحتى 11سنة.. يشارك بالمعرض حوالي 50 لوحة تحمل أحلام وأفكار وانفعالات ومعارف أطفالنا بألوان المائي والباستيل ليعبروا عن أحلامهم على الورقة، و ليقولوا إنهم هنا. يحلمون بحياة أفضل وأجمل. كما استخدموا تقنية الكولاج. اللوحات كلها نتاج ورشات خاصة و دورات الرسم. المعرض بالتشارك مع جمعية العاديات وفي مقرها وهي دعوة للتواصل الإيجابي، وتبادل الأنشطة والفعاليات. ومباركة لهم في عيد تأسيس جمعيتهم المائة. وكانت فرصة لخروج الأطفال من مقر الجمعية للمشاركة في جمعية ثقافية ثانية. أتمنى من الجميع زيارة معارض الأطفال فهي معارض هامة جداً لتعزيز ثقة الطفل بنفسه من جهة، و إقرار منّا نحن الكبار بأهمية ما سكبه على لوحته من مشاعر وانفعالات ومعارف وخبرات من جهة أخرى. وهذا يعني أيضاً احترامنا له ولشخصيته. فأطفالنا يستحقون منّا كل الوقت والاهتمام.
رفيده يونس أحمد