الوحدة 22-1-2024
تحت شعار – الفنانون ملتزمون بقضايا المجتمع ويسهمون بإبداعهم في بناء الوطن والإنسان – استقبلت دار الأسد للثقافة المؤتمر السنوي لنقابة الفنانين في اللاذقية بمشاركة عدد كبير من أسرة الفن.
تم افتتاح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم تلاها كلمة افتتاحية للدكتور عصام درويش عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية، أكد فيها أن الفن هو الأسرة السورية وهو حامل العهد الثقافي وأن الفن والثقافة هما السلاح في مواجهة قوى الطغيان، وأن التحدي الأساسي هو التحدي الثقافي والأسرة السورية هي المستهدفة والفنانون لهم الدور الأساسي في الدفاع عن هذه الاسرة، وما شهدته المنطقة وسورية عبارة عن مخاض كبير وأن مصير العالم يتقرر هنا . وتابع قائلاً: إنه وعبر ثبات الدولة السورية والجيش العربي السوري والقائد الدكتور بشار الأسد في سورية دلالة واضحة على بدء رياح التغيير.
كما تم تكريم عدد كبير من الفنانين المتقاعدين وممن يعانون من حالات صحية ومتضرري الزلزال بمبالغ مادية رمزية من قبل صندوق النقابة (٥٠٠) ألف ل.س لكل فنان متقاعد.
وتم طرح ونقاش العديد من المشاكل التي تواجه الفنان والفن.. مثلاً يجب أن يكون الدعم أكبر بكثير فالدعم الحالي لا يغطي احتياجات الفنان في ظل الأزمة التي يعاني منها معظم الشعب السوري.
فيما أوضح نقيب الفنانين في اللاذقية الأستاذ حسين عباس أن الإيرادات هذا العام حوالي ٣٠٠ مليون ل.س والربح المحتسب منها حوالي ٩٢ مليون ل.س وكل ما هو زيادة على هذا المبلغ لا يدخل في الميزانية وإنما يحول إلى حسابات التقاعد والضمان، كما أن هذه الإيرادات هي نتيجة التعاون بين فرع اللاذقية والنقابة ضمن الجهود المبذولة من قبل السيد نقيب الفنانين الأستاذ محسن غازي ونائبه الأستاذ هادي بقدونس للارتقاء بطريقة عمل الفروع، وأوضح عباس أن الفرق بين إيرادات هذا العام بلغت زيادة ب ٩٤ مليون ل. س.
وأوضح أ. محسن غازي نقيب الفنانين في اللاذقية بأنه لا يوجد موازنة مستقلة لفروع النقابة إنما هو صندوق عام لنقابة الفنانين على مستوى سورية وبالتالي المناقلة بين بند وآخر تحصل، وحاولنا ألا يكون صندوقاً خاسراً ومن فترة التسعينات إلى الآن كان يوجد عجز في صناديق متعددة في النقابة وعلى رأسها صندوق التقاعد وصندوق الضمان وبالتالي هذا دعم من صندوق النقابة العام ب ١٥ مليون ل.س سنوياً إعانة لكل صندوق والآن تكللت الجهود بالوفرة في الصندوق ولهذا السبب تمكنا خارج إطار الأنظمة والقوانين ضمن النقابة رصد ٦٠٠ مليون لتكريم السادة الزملاء المتقاعدين.
وتم أيضاً طرح العديد من المشاكل التي يتعرض لها الفنانون، فالكثير منهم مازال يسكن في الآجار وممن تهدم بيته جراء الزلزال والكلفة الباهظة لأمور الحياة اليومية وممن لم يتلق أي دعم بعد تسجيله ضمن قائمة المتضررين في الزلزال.
كما أوضح أ. غازي أن الدعم يتم عبر خطة مقررة من الدولة يقدم لجميع الزملاء وكل كتاب يتم رفعه إلى النقابة يتم تحويله مباشرة إلى وزارة الثقافة ثم يتم إعفاء جميع الزملاء من جميع الرسوم وخصوصاً في القطاع الصحي، فالنقابة ملتزمة بتقديم الدعم إلى جميع الفنانين في كل ما يتعلق بالضمان الصحي.
وبيّن أ. غازي أن الدعم يبقى محدوداً كون النقابة لا تتلقى أي دعم من أي جهة..
وفي طرح أسئلة حول الأعمال التي تنتجها النقابة أكد أ. غازي أنه دائماً كان هذا السؤال مطروحاً: هل النقابة تستطيع إنتاج عمل خاص؟ فكان الجواب دائماً ( لا ) لأنها لا تستطيع المغامرة في المال العام وإن إنتاج أي عمل يتم باستثمار من الشركات الخاصة.
وأيضاً تم طرح سؤال حول مشكلة اختيار الأدوار في الأعمال وأن الفنان الذي يتمتع بأداء راق لا يكون ضمن قائمة الاختيارات؟
أكد أ. غازي أن كل من ينتج الدراما هو تاجر ولا يوجد ضوابط تحكم اختيار الشخصيات المناسبة والمتلائمة مع العمل المنتج ويتم اختيار الشخصيات بناءً على مصالح متعددة ويتم أخذ معايير لتحصيل الربح الأكبر ولا يمكننا فرض الاختبارات على صاحب رأس المال كونه مستثمراً، ونحن ملتزمون بتسهيل عمل جميع الزملاء ضمن إطار الإمكانيات ونسعى دائماً للارتقاء بهذه المهنة السامية. بالحب ننتصر ونرتقي وندعو دائماً لتضافر الجهود وتوظيفها بالعمل المناسب.
علاء فوزي