الوحدة: 222-1-2024
مطرة واحدة غزيرة كفيلة بكشف زيف إدعاءات مجلس مدينة اللاذقية عن عمل ورشاته بتعزيل المصارف المطرية في شوارع اللاذقية، ولا نتحدث هنا عن تحضيرات المجلس لمواسم الأمطار، فها نحن في منتصف الشتاء وموجة الأمطار الحالية نالت من 90 % من شوارع المدينة وعجزت مصارفها عن استيعاب غزارات غير استثنائية، ونقول غير استثنائية حتى لا يرمى اللوم على الطبيعة في هطل سماوي فاق القدرة على استيعاب فائضه المائي.
أيّاً كان الحال فهو قديم جديد يتكرر منذ عشرين عاماً ونيف في وقت لم يكن المجلس يعاني من عجز في آلياته وتمويل محروقاته وأزمة الاختناقات قائمة في الشوارع الرئيسية والفرعية وكأنما لا أحد في هذه المحافظة معني، مهما بحّت الحناجر وعلت الأصوات، وإن كنّا لا نرغب بالتعميم فتسمية الشوارع التي غصّت بمياهها كثيرة ولا وارد لذكرها الآن، ولا أعتقد أنّ أحداً من مجلس المدينة إلا ويسير مثل الناس قاطبة في الشوارع العريضة أثناء الأمطار وهم وورشات المجلس ومراقبوه قادرون على تحديد الخلل، فما بالك وأن في مجلس المدينة ما لا يقل عن خمسين عضواً خدمة منتخبيهم هي ما أقسموا عليه.
خديجة معلا