الوحدة:21-1-2024
الاتصالات الأرضية، أصبحت في هذه الأيام تشبه خبز الحياة، خاصّة في القُرى، أهالي رويسة القسيس التابعة لناحية البهلولية، كغيرهم من القرى البعيدة نسبياً عن المدينة، يعاودون شكواهم مرة أخرى حول وضع الهواتف الأرضية الخاصة بقريتهم وكذلك شبكة الإنترنت ، فقد أصبح لزاماً عليهم البحث عن البديل الضعيف المتمثّل بالمشغلَين سيرياتل وMTN، ليتم التواصل مع الخارج، وقد تحدّث أهالي القرية بشفافية حول واقع الاتصالات المعدومة منذ عدّة سنوات، مؤكّدين أن الّلصوص قاموا بسرقة الكابل الخاص بالقرية سنة ٢٠٢٠ للمرّة الثالثة، وقد تمّت المطالبة في الكثير من المناسبات لتعويض القرية ، مع العلم أن الكابل لا يتجاوز طوله ٦٠ متراً، وأضاف الأهالي أنّهم يدفعون ما يترتّب عليهم من رسوم هاتفية دون انقطاع لإبعاد الحجج الرسمية وإلغاء البوابات، علماً أنهم ناشدوا المعنيين في المحافظة ومديرية اتصالات اللاذقية بهذا الشأن، للعمل على تعويض القرية بكابل آخر، آملين تدخّل الشركة العامّة للاتصالات وإنهاء المعضلة. يذكر أن الأهالي جاهزون للمساعدة بعملية طمر الخط في حال تمّت الموافقة، مع التأكيد أن الوحدات الشرطية تقوم بتسيير دوريات ليلية لمراقبة الطرق للحدّ من السرقات.
من جهة ثانية، أكّد أهالي قرية السفكون والجبصينة والقرّامة أنّ الكابلات الخاصة بقُراهم كذلك الأمر تعرّضت للسرقة، وهم يواظبون على دفع المستحقات المترتبة عليهم من اشتراكات، وهذا الوضع يؤكّد أن الفاعل هو نفسه يتنقّل بحرية على كافّة القرى المترامية في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية.
أهالي هذه المناطق يطالبون بإعادة الاتصالات الأرضية لقُراهم حتى يتسنّى لهم التواصل مع الآخرين، بعد الضعف الكبير الذي أصاب أبراج التغطية الخلوية.
سليمان حسين