المنطقة الصناعية.. الداخل إليها مفقود والخارج مولود

الوحدة: ١٢-١-٢٠٢٤
لا حسيب هنا ولا رقيب، في المنطقة الصناعية باللاذقية – القطعة الجغرافية التي يعاني الداخل إليها ليصلح ناقلته، فهنا كثيراً ما يغيب الحياء والرحمة بين أصحاب الصنعات والبائعين من جهة وبين الداخلين إليها من جهة أخرى. فالداخل اليها مفقود، و الخارج مولود!
ولا شك أن المهن صعبة وبعضها خطير وآخر مرهق وغيره متعب ومشاكل أخرى تنطقها لسان حال أصحابها ممن التقيناهم، لكن على أية أسس يتم التسعير وعلى أية معايير، لا أحد يعلم!
ولعل الوجع القادم من ناحية الطفولة هو الوجع الأكبر في المكان المذكور الذي تجولنا به، فعلى الرغم من تعلم الأطفال لبعض المهن وانخراطهم بهكذا عمل، إلا أن المدرسة عندهم أصبحت ماضٍ والتعلم بات منسيّاً، فالطفولة هنا معجونة بالألم ومرهونة بقساوة العيش!
سوادٌ في هذه المنطقة على حد تعبير الداخلين إليها رغماً، وقلقٌ، وضغطٌ مرتفع، واستغلالٌ، وابتزاز .. فهنا لا بديل لداخل المنطقة الصناعية عن كل هذه الأوجاع في هذا المكان الذي قلت فيه الرحمة وندر فيه الضمير إلا ما رحم ربي!
باسم عباس

تصفح المزيد..
آخر الأخبار