اللغة العربية لغة متجددة… محاضرة في ثقافي بانياس

الوحدة:11-1-2024

أقام قصر الثقافة في بانياس بالتعاون مع شعبة نقابة المعلمين محاضرة بعنوان : اللغة العربية لغة متجددة، قدمها الباحث محمد إبراهيم، وبدأ فيها بنشأة اللغة والتي تضمنت احتمالين الأول أنها توقيفية أي وضعها الإله وعلم آدم الأسماء كلها والاحتمال الثاني أنها توفيقية أي اتفاق على النطق، أما من وضعها فبرأي أفلاطون يجب أن يكون من وضعها فيلسوف، وقال: نحن تبنينا رأي أفلاطون واستبعدنا الاحتمال الأول لم ننكره ولكن استبعدناه، بعد ذلك تحدث كيف تكونت اللغة العربية الفصحى وبعض الظواهر في اللهجات وأكد أن اللغة التي نتحدثها اليوم هي لغة منتقاة من كل اللهجات ، ثم أشار إلى تبني رأي جورج طرابيشي في الرد على محمد عابد الجابري الذي اتهم اللغة العربية بأنها غير متطورة وقدم خمس مراحل للتطور ورآها طفرات، وهي طفرة القرآن الكريم بعد نقل اللغة من لغة الشعر إلى لغة الدين وطفرة العقل المكون بعد مجيء العباسيين وهي سلبية وسمي عصرها عصر الانحدار بعد ذلك طفرة عصر النهضة وطفرة المعاصرة وتحدث عن الكتابة والتكوين أي كيف انتقلت اللغة من لغة منطوقة إلى لغة مقروءة؟
انتقل بعدها للحديث عن وسائل تطور اللغة العربية من الاشتقاق والابتداع وقال: وصلنا إلى نتيجة تقول إن اللغة العربية لغة متطورة ومتجددة وتصلح للعلم وللشعر وأثبتنا أن لغتنا الآن متطورة عن لغة العصر الجاهلي وتختلف عنها ولكننا نحتاج إلى مؤسسات أقوى من المؤسسات الموجودة مع الشكر لمجامع العربية وكل ما تقوم به.
أخيراً قال: الآن ما الطفرة والتطور الذي سيطرأ على اللغة العربية في عصر الإنترنت، عصر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا التطور سيكون سلبياً أم إيجابياً، وفيما يخص قضية الازدواج اللغوي بين العامية والفصحى هي قضية قديمة وموجودة في كل اللغات وليست مشكلة حتى أن نزار قباني قال: نحن نعتمد لغة ثالثة في الشعر تأخذ من الفصحى رصانتها ومن العامية حرارتها وفتوحاتها الجريئة، ونحن الآن لدينا مشكلة في تدريس اللغة العربية يجب أن نزيل هذه الغربة بين اللغة والطالب ونبتعد عن النماذج التي أصبحت أصناماً حتى لا ينفر منها.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار