الوحدة:11-1-2024
يقفون لساعات في طوابير، منهم الواقف ومنهم الجالس على مقاعد الانتظار، وقد يسألهم أحدهم أن يفسحوا له ليجلس بجانبهم حيث قدماه لم تعد تحمله.. يتحسرون وهم ينظرون ذات اليمين وذات اليسار ومحطات ركاب قرى (السرسكية، الشامية، كرسانا، الشبطلية، جناتا، القنجرة وغيرها وحتى البسيط ) تتراكم فيها السرافيس وسائقوها ينتظرون بأدوار، أما محطة مشقيتا فارغة من السرافيس و أهاليها يتململون في المكان ويترقبون أي إشارة لسرفيس قادم من بعيد ليتأهبوا ويتدافعوا ويندفعوا بأقصى سرعة لاستقباله والطوفان حول بابه متراصين ليلتهم بعضهم في جوفه فيكون من الفائزين والفرحة تملأ جوارحه ليطير بدواليب، والباقي يتراجعون للوراء خائبين بالعودة للانتظار من جديد، وهذه الأحوال باقية منذ سنوات ولا حلول لهذه المصفوفات والمتراجحات، حتى بات قصد المدينة هم وغم.
هدى سلوم