الزراعة في اللاذقية.. معاناة مستمرة رئيس الرابطة الفلاحية: دعم المنطقة الساحلية بالأسمدة أسوة بالمنطقة الشرقية كونها داعمة لخزينة الاقتصاد
الوحدة:11-1-2024
تعد الأسمدة أحد أهم أدوات الإنتاج التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، هذا في حال توفرها، ورغم ذلك فهي تتواجد في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً… والسؤال كيف تتوفر في السوق السوداء ولا تتوفر في المنافذ الرسمية من مصرف زراعي وجمعيات فلاحية.؟! وماذا عن المزارع الذي لايملك المال ليشتري الأسمدة بهذه الأسعار الباهظة والتي تعد خارج قدرته الشرائية تماماً..؟! هذا ما رواه الفلاحون في منطقة اللاذقية للوحدة.
وانطلاقاً من الشكوى ، كان لنا اللقاء التالي مع رئيس الرابطة الفلاحية في اللاذقية أ. لؤي سلوم الذي قال: الزراعة في بلادنا تعاني بسبب الأوضاع الراهنة، وما يحدث في اللاذقية عجيب، فالأسعار ارتفعت ثلاثة أضعاف بشكل مفاجىء حيث قفز سعر السماد المدعوم من مليونين إلى ٨ ملايين ل.س للطن الواحد، وسوبر فوسفات للأشجار المثمرة من مليونين إلى ١١ مليون و٢٦٠ ألف ل.س وهو غير متوفر في المصرف الزراعي التعاوني ولا في الجمعيات، علماً أنه متوفر في السوق السوداء وهذا مؤشر على أن المزارع يقف أمام خيارين فإما تغيير صنعته أو اعتزال الزراعة وفي الحالتين الزراعة في خطر.
ونوه سلوم بأن الحكومة تدعم المنطقة الشرقية بالأسمدة كون محصولها يدعم اقتصاد الوطن كذلك المنطقة الساحلية بمحاصيلها الزراعية من أشجار زيتون وحمضيات هي داعمة لخزينة الاقتصاد، ونتمنى دعمها أيضاً أسوة بالمنطقة الشرقية كمحصول استراتيجي فهو مصدر معيشة لأهل الساحل، كما طالبنا عبر منابرنا الفلاحية بإقامة معمل لصناعة العصائر الطبيعية واستجرار المحاصيل من الفلاحين بدلاً من العصائر الصناعية، ولكن لم نلقَ أية جهة تدعمنا بما فيهم السورية للتجارة التي لم تستجر من مزارع الحمضيات إلا ما يتجاوز ال ١٠٠٠ طن، وأضاف سلوم بعد مناشدة الفلاحين لجمعياتهم لم يجدوا أي فرص لتحسين منتجاتهم مطالبين الجهات الرسمية السماح بتصدير مادة الحمضيات.
وأخيراً نقد سلوم أداء المصرف الزراعي التعاوني قائلاً: يقتنص المصرف نسبة ١٦٪ من الفلاح وهذا إجحاف بحقه حيث أن ذلك يلغي عنه صفته التعاونية، ويجب علينا جميعاً أن نعمل لنهوض القطاع الزراعي تجسيداً لقول السيد الرئيس بشار الأسد ( إذا كان الفلاح بخير فالوطن بخير).
فيما أكد عدد من رؤساء الجمعيات الفلاحية في اللاذقية أن زراعة الأشجار المثمرة لم تلقَ أي دعم من مادة السماد من القطاع التعاوني والمصرف الزراعي، فالأشجار بحاجة للسماد في الشهر العاشر والحادي عشر، وعدم توفر السماد يؤدي إلى تراجع الإنتاج من حيث الكم والنوع، وبالنسبة لسماد اليوريا لا يتوفر إلا في السوق السوداء، وفي الاجتماعات يقولون إننا ندعم المزارع فأين الدعم؟! والمجلس الأعلى للزراعة هو الذي يصدر القرارات في توزيع الأسمدة سواء كسعر أو توزيع.
بتول سلامة