الوحدة: ٥-١-٢٠٢٤
باتت الأسواق عامّة بحاجة لتدخّلٍ فوري، يُنهي الحالة الراهنة التي تتعلق بالغلاء على كافة المستويات، فارتفاع الأسعار أصبح يسابق الأيام، وبدأنا نرى حالات جديدة مشابهة لحالات الشراء بالحبّة الواحدة، للبطاطا والبندورة والبصل وغيرهم، أصبحنا نشاهد (الأطفال) تحديداً تشتري المتّة بالكاسة، بالإضافة لشراء السكّر ب ١٥٠٠ و٢٠٠٠ ليرة وهي تساوي عدّة ملاعق صغيرة قياساً بأسعار السُكّر هذه الأيام، وجميع هذه المكاييل تُنذر بخطرٍ محدق بدأ يلتف شيئاً فشيئاً على رِقاب الناس جميعاً، لقد أخذت العائلات تقدّم صورة حقيقية عن العجز .. إرسال الأطفال للشراء هو هروب محق بعيداً عن الحياء وذهاب ماء الوجه والمبرّرات الأخرى لربّ الأسرة، أصبحت أوضاع الغالبية متشابهة، وتلك التصرفات ليست مخجلة، البعض شبّهها بتصرّفات المجتمع الأوروبي الذي يتعامل بهذا الأسلوب، شراء الحاجيات الآنية فقط، فكانت الرّدود العقلانية حاضرة – رواتبهم ومداخيلهم لا تُشبه معاشاتنا.
للتذكير، الثوم قطع شوطاً طويلاً بعالم الشهرة، وأصبح داخل عتبات المنع!!.
سليمان حسين
تصفح المزيد..