بأي حال عدت يا عيد؟!

الوحدة: ٣١-١٢-٢٠٢٣
كثرة في العرض تترافق مع ضعف هائل في القدرة الشرائية، لم يعد مشهد السوق كسابق عهده، ولم يعد يعرض في الواجهات أنواع وأشكال مختلفة من مستلزمات المنزل والأسرة و تلفت انتباه المواطن، كما لم يعد التسوق قبل العيد حاجة ملحة فالوضع الاقتصادي الضيق يضع المواطنين في حيرة أمام خياراتهم.
صحيح هناك حركة خجولة في الأسواق ولكن يترافق ذلك مع ضعف واضح في حركة البيع والشراء.
الوحدة قامت بجولة في بعض أسواق جبلة والتقت عدداً من المواطنين قبل حلول عيد رأس السنة.
عزيز محمد قال: بالنسبة لي لن أشتري أي شيء على العيد فقد أصبح أي عيد يسبب لنا وجعاً لعدم قدرتنا على الشراء، والآن تقتصر مشترياتنا على الضروريات جداً وحتى هذه أصبحنا نشتريها بالقطارة وبالغرامات، في السنوات السابقة كان للعيد بهجته وترتيباته، أما الآن لا قدرة لنا على شراء مستلزمات يومية بسيطة جداً، اللحمة الحمراء منذ سنة لم تزر بيتنا وحتى الفروج غادرنا أيضاً وأصبحنا نحلم به في ظل هذا الارتفاع الجنوني بالأسعار، ونحن نحتاج على الأقل لمليوني ليرة شهرياً والراتب (٢٥٠) ألف ل.س فقط، ولدي ثلاثة أطفال في المدارس، فنحن نحتاج إلى معجزة كي نستطيع تدبير أمورنا.
السيدة رنيم محمود قالت: عن أي عيد نتحدث وأي ترتيبات حيث أقوم بإصلاح حذاء ابني فلا قدرة لي على شراء جديد له، وطقوس العيد في حياتنا محيناها منذ سنوات، أنا موظفة وزوجي موظف وعندنا أربعة أولاد في المدارس مرحلة ابتدائية وإعدادية ورواتبنا بالكاد تكفي مستلزماتهم في المدارس، لا أعرف كيف ستمر علينا هذه الحياة أشعر بحزن كبير عندما يطلب مني ابني أن يأكل لحمة وأنا لاقدرة لي على ذلك، كل شيء يكوي قلوبنا وجيوبنا، الحلويات أيضاً لغيناها من قاموس حياتنا كان الله في عوننا وعون الجميع. وقدوم العيد بالنسبة لنا مأساة وليس فرحاً فلا نستطيع أن نشتري إلا الشيء القليل.
غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار