في احتفالية عيد الشجرة المركزي.. م. عرنوس: عازمون على المضي قدماً بزرع الحياة بدل الموت والسلام بدل الحرب
الوحدة: ٢٩-١٢-٢٠٢٣
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس خلال مشاركته في الاحتفالية المركزية بعيد الشجرة الثاني والسبعين، والذي أقيم في قرية بيت زنتوت بريف القرداحة تحت شعار ( غاباتنا أمانة فلنحافظ عليها) حرص الحكومة على المشاركة بالجهود العالمية والدولية الهادفة لحماية الشجرة والاعتناء بها والسعي لنموها وتوسيع انتشارها، لما تحمله من قيم بيئية واقتصادية واجتماعية وجمالية للحضارة الإنسانية بمجملها، مؤكداً بأنه رغم كل الظروف القاهرة والصعبة التي مرت على البلاد في مواجهة الإرهاب العالمي وداعميه الذين ضربوا البشر والشجر والحجر فإننا عازمون على المضي قدماً بزرع الحياة بدل الموت، والتشجير بدل الحرائق والقطع، والازدهار بدل الخراب، والسلام بدل الحرب، لافتاً إلى أن الشجرة كانت حاضرة في فكر واهتمام قائد الوطن الدكتور بشار الأسد حيث قام بعدة جولات ميدانية على الغابات والحقول المتضررة والأشجار التي تعرضت للاعتداءات الإرهابية ووجه الحكومة بإيلائها كل رعاية واهتمام حتى تنهض من جديد وتعود إلى خضارها وحيويتها، وحتى تستعيد قدرتها على حمل رسالة الحياة والسلم والأمان، وأشار خلال كلمته إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والجهات الحكومية بشكل عام على صعيد دعم التشجير من خلال منح مئات آلاف الغراس الحراجية المثمرة مجاناً، إضافة إلى إنفاق عشرات المليارات في سبيل استصلاح الاراضي الزراعية وزراعتها وإعادة تأهيل الأراضي التي تعرضت للحرائق وإعادة تشجيرها وفق برنامج حكومي واضح، متوجهاً بالشكر للشركاء الوطنيين في إدارة هذا الملف معلناً في نهاية حديثه عن قيام الحكومة وبتوجيه كريم من سيد الوطن بالإيعاز لوزارة الزراعة بتوزيع ٢٥٠ ألف غرسة مثمرة لكافة المحافظات ومراعاة أسس الزراعة بكل محافظة.
كما نوه وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في كلمته بأن هذه الاحتفالية تقام لتكريس أهمية الشجرة في الحياة والسعي لإحداث تغيير في علاقتنا مع الطبيعة التي تعتبر الضامن الحقيقي لحياة أفضل على الكوكب الذي نعيش عليه، مؤكداً أن غاباتنا ثروة وطنية زراعية، بيئية، تنموية، سياحية، تاريخية، مشيراً بأن الدولة وضعت قانون الحراج للحفاظ على الغابة كمكون بيولوجي متكامل ولتنظيم إدارة المناطق الحراجية والمحافظة عليها وتنفيذ المشاريع التي تحقق زيادة المساحات الحراجية والحفاظ على الأصول الوراثية والمحميات الحراجية والبيئية والمواقع السياحية والأثرية ومنع التعديات عليها، ولافتاً إلى القانون الجديد رقم ٣٩ والذي أصدره السيد الرئيس والخاص بالحراج والأراضي الحراجية بهدف تعزيز الدور البيئي الوقائي والاجتماعي والتنموي والبحثي والتعليمي للحراج وحفظ وصون النظم البيئية الحراجية والتنوع الحيوي وحمايتها من كافة أنواع التعديات واستعادة الأغطية النباتية الطبيعية المتدهورة والمحروقة وترميمها، وزيادة مساحة الحراج من خلال أعمال التحريج الاصطناعي وتعزيز الإدارة المتكاملة والمستدامة للحراج وتعزيز مفهوم النهج التشاركي واستفادة المجتمع المحلي من منتجاتها لتلبية احتياجاته الذاتية ضمن أسس محددة، مؤكداً أن حملات التشجير الوطنية التي أطلقتها وزارة الزراعة هي تجسيد لإصرار الدولة على ضرورة إعادة تحريج المواقع الحراجية الجديدة والمحروقة والمتدهورة وزيادة رقعة المساحات الخضراء بالتشاركية مع كل أبناء الوطن، لافتاً إلى الحملات التي أطلقتها الوزارة خلال الفترة الممتدة من
١ – ١١ – ٢٠٢٣ ولغاية
٣١ – ٣ – ٢٠٢٤ وهي:
حملة تشجير عيد الشجرة المركزي والفرعي تحت شعار: غاباتنا أمانة فلنحافظ عليها، وحملة التشجير الأسرية رب الأسرة مع أفراد عائلته تحت شعار : غاباتنا ثروتنا فلنغرس الشجر، وحملة تشجير الأراضي التابعة للمدارس والجامعات تحت شعار: التشاركية لإعادة الغطاء النباتي، وحملة تشجير النقابات والهيئات والمنظمات والمؤسسات تحت شعار: شكراً لكل يد زرعت ولم تقطع، وحملة توزيع خمس غراس حراجية مجانية لكل أسرة تحت شعار: اغرسها فالشجرة عطاء ونماء، مشيراً أن الهدف من هذه الحملات زراعة ٤ ملايين شجرة حراجية بيد أبناء سورية الحبيبة.
المهندس عامر هلال محافظ اللاذقية أشار في كلمته بأن اختيار محافظة اللاذقية لاقامة الاحتفال المركزي بعيد الشجرة هو تكريم لجهود عديدة في هذه المحافظة تبدأ من الفلاح الذي يعتبر الشجرة فرداً من عائلته، ومن هنا كنا نشاهد الفلاحين يسارعون لإخماد الحرائق في أراضيهم والأراضي المجاورة لهم ليس من أجل منع الخسارة المادية فقط بل لعلاقة وجدانية وروحية مع هذه الأشجار، وتقدم بالشكر لجميع لجهود التي ساهمت باخماد الحرائق التي أصابت المحافظة في العامين ٢٠٢٠ و ٢٠٢٣ وهي الجهات ذاتها التي تساهم اليوم في إعادة اللون الأخضر إلى أراضينا وغاباتنا.
ودعا الدكتور علي ثابت مدير الحراج في وزارة الزراعة خلال كلمته الجميع للمشاركة بجميع الحملات التي أطلقتها وزارة الزراعة لزيادة المساحات الخضراء وتعويض الفاقد الذي تم خسرانه خلال الحرائق في السنوات الماضية، لافتاً إلى أن المساحة المخصصة للزراعة ضمن احتفالية اليوم المركزية هي عشرة آلاف هكتار وسيزرع فيها ١٥ ألف شجرة حراجية،
وشارك في الاحتفالية محافظا حماة وطرطوس وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية وطرطوس ورئيس مجلس محافظة اللاذقية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس جامعة تشرين، وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والاتحادات النقابية، إضافة إلى فعاليات أهلية وشعبية وطلابية.
سناء ديب