الثقافي الإيراني يحتفي بليلة “يلدا”

الوحدة: ٢٢-١٢-٢٠٢٣
كعادته على الدوام يحرص المركز الثقافي الإيراني باللاذقية على مد جسور المعرفة والثقافة و التواصل من جهة، و على إحياء المناسبات و التراث الإيراني من جهة أخرى. و هذا ما ترجمته الفعالية التي أقامها المركز في مقره احتفالاً بليلة يلدا ضمن حضور كثيف جداً، والتي يمكن اعتبارها كرنفالاً منوّعاً أدخل البهجة إلى قلوب الحاضرين، و التعرف على التراث و الطقوس الإيرانية. تضمن الاحتفال: إلقاء كلمات تتمحور حول هذه الليلة، و إلقاء قصائد، و فقرات غنائية وتمثيلية، و مسابقات، و توزيع جوائز .
وحول “يلدا” تحدث مدير المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللاذقية الأستاذ “عليرضا فدوي” قائلاً: نلتقي مع أشقائنا السوريين لنحتفل سويةً بمناسبةِ ليلة يلدا، ولتعريفِهم بثقافةِ وعاداتِ الشعب الإيراني، حيثُ تُعتَبَر هذه الليلة مِن المناسبات التراثية العريقة التي يحرص الإيرانيون على الاحتفال بها سنوياً،
وليلة يلدا هي أطول ليلة في السنة، وهي آخر أيام الخريف.وتُعدُّ إحدى المناسبات والأعياد التاريخية التي يحتفي بها الإيرانيون.
وتسمى هذه الليلة في إيران والدول المجاورة لها والمتأثرة بالتراثِ والثقافةِ الفارسية بليلة «بدء الشتاء» أو «يلدا» أو «ليلة المربعانية»، وهذه الليلة تصادف ليلة الانقلاب الشتوي، وكان القدماء يعتبرونها لحظة ولادة جديدة للشمس.
ومن ضروريات هذه الليلة أن تجتمع الأسرة والأقارب عند كبار السن للاحتفال معهم حتى شروق الشمس، كما أن من العادات والتقاليد التي يقوم بها الإيرانيون في «ليلة يلدا» هي أخذ الفأل من ديوان الشاعر حافظ الشيرازي، فيقرأون أبياتاً من أشعاره وقصائده، وذلك من أجل أن ينتابهم السرور والتفاؤل والحظ السعيد في الحياة.وختم أ. فدوي” بقوله: لا بد لنا و نحن نجتمع من أن نحيي الصمود الأسطوري الذي يُظهِرُه أهلنا الأبطال في فلسطين المحتلة، وهم يتعرضون لأقسى عدوان وحشي همجي، لم تعرف البشرية نظيراً له، و خصوصاً في مدينة غزة الأبية، التي يتعرض أبناؤها للإبادة الجماعية و التطهير العرقي و المجازر الوحشية، في انتهاك صارخ لأبسط المعايير الإنسانية و القوانين الدولية على يد قوات الاحتلال الصهيوني و بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية و قوى الاستكبار العالمي. و لكننا مؤمنون بأن الوعد الإلهي سيتحقق، و نحن على يقين بأن شعوب دول محور المقاومة و بالتعاون مع شرفاء و أحرار العالم سيستمرون في نضالهم و تضحياتهم و دعمهم لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد حتى يتحقق النصر النهائي بزوال هذا الاحتلال الصهيوني المجرم لكي ينعم الشعب الفلسطيني بحريته وبحقوقه المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية الطاهرة وعاصمتها القدس الشريف.
رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار