الوحدة: ٢٢١٢-٢٠٢٣
وصلت إلى مطار الباسل الدولي في اللاذقية أول طائرة قادمة من جمهورية الجزائر الشقيقة، وذلك بعد انقطاع دام نحو عشر سنوات بسبب الحرب الإرهابية والحصار الجائر على الشعب السوري، وكان في مقدّمة مستقبلي الوفد الجزائري، السيد كمال بو شامة سفير الجزائر في سورية، وم. عامر إسماعيل هلال محافظ اللاذقية، وم. فراس السوسي نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية.
وفي تصريح للصحفيين، رحّب م. باسم منصور مدير عام الطيران المدني في سورية باسم وزير النقل م. زهير خزيّم بوصول الوفد الجزائري، مشيداً بهذه الخطوة والتي تعتبر موضع تقدير، وعودة الخطوط الجوية الجزائرية إلى العمل هي خطوة إيجابية ستنعكس على الوضع الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتأتي تتويجاً للعلاقات المميّزة بين البلدين.
من جهته رحّب م. عامر إسماعيل هلال محافظ اللاذقية باستئناف أول رحلة جوية بين الجمهورية الجزائرية والجمهورية العربية السورية بحضور سعادة السفير الجزائري والوفد المرافق، وأكّد السيد المحافظ أنها خطوة كبيرة بعد عشر سنوات من انقطاع الطيران الجزائري عن سورية بسبب الحرب الإرهابية الكونية التي شُنت على سورية، وتأتي نتيجة للعلاقات المتينة والتي تمتد لعدة عقود بين البلدين، آملين استئناف هذه الرحلات التي تساعد على التواصل الاقتصادي والتجاري والسياسي بين الحكومتين والشعبين الشقيقين.
رئيس ديوان النقل الجزائري جمال الدين عبد الغني أكد أن عودة الخطوط الجوية الجزائرية هي رسالة سياسية وهو يوم تاريخي لكلا البلدين، حيث سيكون هناك رحلتان في الأسبوع وهو التزام من السيد رئيس الجمهورية الجزائرية، وهذا اليوم سيكون له أثر إيجابي على الجالية الجزائرية والسورية.
بدوره السفير كمال بو شامة أكد أن قدوم الطائرة الجزائرية إلى اللاذقية هو عقد تاريخي بين البلدين، شاكراً الرئيس الجزائري على تصميمه لعودة الرحلات خلال هذه الآونة الصعبة التي تمرّ بها سورية الشقيقة، وعودة هذه الرحلات تجسّد التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكّداً أنه ستتقاطر هذه الرحلات تباعاً، متمنياً هبوط الطائرات الجزائرية في مطارات اللاذقية وحلب ودمشق، وأن هذا الحصار ليس على المسؤولين فقط فهو حصار على الشعب السوري، ومن الضروري العمل على رفعه والجزائر تعمل بكل قواها كي يتفهم الجميع أن هذا البلد العزيز يجب أن تنجلي عنه هذه الغيمة.
سليمان حسين
تصفح المزيد..