الوحدة : 19-12-2023
في أسواق طرطوس والدريكيش خصوصاً، كُل الخضار تؤدي إلى الّلوف، هي المادّة التي لم تأخذ نصيبها من الشهرة في باقي المناطق حتى الآن، تتمتّع هذه النبتة بفوائد عديدة، غير أن بعض المناطق يعتبرونه السم الزؤام، وسم الحية، لكن يملك أهل طرطوس وقُراها رأياً مخالفاً، فطبخة الّلوف تُعتبر من الموائد الصباحية المفضلة لنحو الشهرين، وكذلك بعض قُرى جبلة، وللعلم الّلوف يفقد خصائصه السمية (القلقاس) عند التعرّض للحرارة والغلي.
يُقال إنّه غني بالفيتامينات الضرورية واليود والحديد، وله فوائد كبيرة في علاج السرطان وتسكين آلام المعدة وعلاج جرثومتها، كما أنه مهدئ للأعصاب، وله خاصية في تنظيف الجهاز الهضمي والأمعاء، ويُعالج إنفلونزا الطيور والكورونا، والكثير من الخصائص الأخرى.
فلم لا يخرج علينا المختصّون بمجال علم النباتات والأغذية وكذلك الزراعة، فيضعون أوراقه وتحاليله المخبرية بين أيدي عامّة الناس؟ وبالتالي تذهب الحجج الواهية التي تغلّف كينونة هذه النبتة، فتتعاظم الجرأة على تناولها، وتُضاف إلى موائد الجميع وتنضمّ إلى أخواتها في البرنامج الشتوي الأخضر عبر لونها اليانع، وبالنسبة للسعر فقد اعتلت تلك (الكومات) أرقاماً توازي الموجودة على السبانخ والسلق ٥ آلاف ل.س، وكان هذا الرقم مضاعفاً بداية ظهور النبتة، فهل تتوسّع تلك الشعبية وتتم مشاركة أهل طرطوس بالتعامل الآمن مع هذه الأكلة وعدم تركهم يتفرّدون بها؟
سليمان حسين