الوحدة: 14-12-2023
بدعوة من المركز الثقافي العربي في جبلة ألقى الدكتور دحام الطه – استشاري نفسي معالج ومدرب تنمية بشرية دولي معتمد محاضرة بعنوان (ذوو الاحتياجات الخاصة، اختلاف وليس نقصاً) أشار خلالها إلى الخلاف القائم حالياً عالمياً حول مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يتأرجح بين رفع مستوى التعاطف إلى حد اللامنطقية وتسميتهم بذوي الهمم مما ينطلي على إيقاعهم في شرك أنهم يستجدون العطف والرحمة والمساعدة، وبالتالي أصبح هذا المصطلح عند المختصين والأكاديميين مرفوض عالمياً، وصولاً إلى تسمية تنخفض عن مستوى التسمية السابقة بشكل حاد مثل إطلاق تسمية أصحاب العاهات والمعاقين وهذا يحمل إجحافاً وظلماً كبيراً لهذه الشريحة.
وأشار الدكتور دحام الطه إلى أن امتداد كلمة ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل من يعانون اختلافاً أو نقصاً معيناً في إحدى استجاباتهم سواء السلوكية أو الشعورية أو الحركية، وبنفس الوقت تشمل المتميزين والمبدعين ممن يمتلكون سقفاً أعلى من الحد الطبيعي.
إزاء ذلك رأى الدكتور دحام الطه أن التسمية الأكثر دقة هي ذوو الاحتياجات الخاصة للتعامل معهم على أنهم مختلفون وليسوا ناقصين.
وذكر الدكتور دحام الطه أن ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل أية حالة تحتاج إلى رعاية ومعاملة خاصة أو لديها ظرف خاص على المستوى الشعوري والعقلي والحركي أو السلوكي، ذلك أن أي اختلاف يحتاج إلى معاملة خاصة وصاحبها يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مؤكداً على أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم مختلفون وليسوا ناقصين، فلا ينبغي معاملتهم بالشفقة و الاسترحام والعطف بل ينبغي معاملتهم على أنهم مواطنون لهم ما لهم من حقوق وما عليهم من الواجبات، وعلى الأهل أن يدعوا أبناءهم من ذوي الاحتياجات الخاصة يشغلون أماكنهم الصحيحة بالقدر الذين يستطيعون شغله، وألا يقوموا بدورهم بالنيابة عنهم تحت عنوان هم يحتاجون إلى المساعدة، فأكثر ما يحتاجه ذوو الاحتياجات الخاصة هو أسلوب متناسب مع قدراتهم وليس إلى مساعدة.
ازدهار علي