الوحدة : 13-12-2023
بينما تسير “بأمان الله” تراودك فكرة أن تقوم بتوفير بعض المال والشراء من عربات الخضار، خاصة وأن الفرق في السعر بينه وبين المحال التجارية يعتبر جيداً، وعند قيامك بالشراء للخضار معتقداً أنك قمت بفعل فيه ضرب من الذكاء سرعان ما تكتشف أنك دفعت فرق السعر مرتين حيث يمنعك البائع من الاقتراب ويضع في الكيس ما يحلو له ويحكم إغلاقه حتى لاتكتشف السر الكبير، فإن كان مااشتريته من البندورة سترمي نصفها إن لم يكن أكثر بين مهروسة ومضروبة و(ممعوسة)، وإن كان من الباذنجان فستكتشف مخلوقات جديدة أو أشياء تشبه الباذنجان، وبمعادلة بسيطة تجد نفسك لم تقم بالتوفير بل دفعت ثمن الخضار كما هو في المحال التجارية الأخرى إن لم يكن أكثر.
وجهنا سؤالنا لأحد أصحاب عربات الخضار عن سبب الفرق في السعر بينهم وبين المحلات التجارية فقال: عند شراء أي نوع من الخضار، هناك عدة أصناف من الممتاز إلى الجيد إلى الوسط وهكذا بالإضافة للمكان، ونحن كعربات نختار الأنواع الأقل سعراً ونرتب الخضار بشكل جميل ونحمل بعض الخضار المضروبة مع كل وزن وإلا تكون خسارتنا كبيرة.
وقال آخر: كما يقال (إن الغالي حقه فيه) ولابد أن يكون سبب رخص الخضار هو قلة جودتها أو نوعها.
فهل سنستمر باعتقادنا أن الشراء من العربات بالكمش هو ضرب من الذكاء؟
رنا ياسين غانم