الوحدة 11-12-2023
منذ السنوات الأولى من عمر الفنان علي ناظر محمود وحبّه وولعه للرسم بدا ظاهراً في رسوماته الطفولية المليئة بالدّقة والتقانة، فقد حدّثتنا والدته السيدة حميدة عيسى عن موهبته الفطرية عندما قررت تسجيله في معهد للرسم، فأخبرها مدير المعهد بأنّه يمتلك موهبة فطرية فريدة، فرسوماته مليئة بالفن والإلهام وليس بحاجة إلى معاهد أو أساتذة، والآن الفنان المبدع بعمر الثانية والعشرين وقلبه مشبع بشغفه للرسم.
ولدى سؤالنا له على ماذا تعتمد من الفنون؟ أجاب بأنه يعتمد الماندالا التشكيلية والسريالي.
الماندالا هي فن أساسه هندي يعتمد على مبدأ الزخرفة بشكل دوائر ليتطور إلى ماندالا تشكيلية فمن خلالها نستطيع رسم أشكال حيوانية أو نباتية أو أي شيء بالزخرفة.
أمّا بالنسبة للفن السريالي فهو فن خيالي وعندما نرغب برسم فكرة غير موجودة بالواقع نلجأ للخيال، فمثلاً نرغب برسم فكرة عن الانتظار.. الانتظار هو شيء غير ملموس شعور كيف نستطيع أن نعبّر عنه بالرسم..؟!
هنا نعتمد على الفن السريالي مثلاً نرسم شخصاً محبوساً داخل ساعة رملية.
ناهيكم عن إبداعاته في مجال الخط فلوحاته تتكلم عن دقة التفاصيل والحرفية بالتعامل مع القلم، حيث أكّد الفنان المتألق علي أنه لا يجب على الفنان أن يتعامل مع القلم كأنه جماد بل يعتبره امتداداً لذراعه.
أمّا ما يخصّ طموحاته فهو يطمح بأن يصبح فناناً شاملاً لجميع أنواع الفنون وأن يصل بفنّه إلى أرقى البلاد، وأن يرفع اسم بلده الحبيب سورية عالياً.
لا نستطيع أن نختصر فنّك الشامل الراقي بكلمات فتعابيرنا تتلعثم أمام لوحاتك الرائعة ووقتك الطويل برسمها، فبعض لوحاته استغرقت ١٢٠ ساعة من جهد وتعب ليصل إلى قمّة الفن بالإضافة إلى لوحات ولوحات أخرى مميزة.
في النهاية الفنان علي يوجه رسالة لكل شاب أو شابة يمتلكون مواهب بأي مجال، فيجب عليهم تنميتها، فالنجاح يُضفي على الإنسان شعوراً بوجوده وكينونته الخاصة به في هذا العالم الواسع الذي نستطيع بقدراتنا الوصول إلى أبعد مدى من التألق والتّميز فلا حدود لأي طموح نابض بالحياة.
ديما محمد