الوحدة:10-12-2023
الدفع الالكتروني، هذا المصطلح ظهر بريقه منذ مدّة، الغالبية اعتبروه شيئاُ عادياً يمكن تمريره، لكن الرسائل من كلا المشغلين لم تترك الهواتف بحالة هدوء، وهذا أكّد جدّية الموضوع، مع تهديدات متتالية بإلغاء الدفع عبر مقرّات وكوات المراكز التي أتعبت المعنيين لإنشائها كثيراً وصُرف من أجلها الكثير!!، لكن للأمانة هي ميزة متقدّمة، مريحة لكافّة الشرائح، كفيلة بإبعاد مظاهر الازدحام، وهي بين أيدي الجميع، وعلى إثرها ستذهب كل حجج التأخر عن الدفع وتلقّي العقوبة، سواء بقطع وسحب عدّاد المياه أو الكهرباء، والأهم من ذلك فواتير الاتصالات والمشتركين، وتطبيق سياسة القطع والحرمان من شبكة DSL .. وبالعودة لتطبيق هذه الميّزة، هل الجميع مستعد لممارسة ذلك الوافد الحديث؟! خاصّة من قِبل بعض المسنين، بعضهم حتّى الآن لا يمكنه التعامل مع الصرّاف الآلي وإجراءاته البسيطة في عملية صرف الراتب، كما أن البعض الآخر لا يمكنه امتلاك وتشغيل الهواتف والألواح الحديثة، وهذه عقبة أخرى، كما أن (التطبيق) بحاجة لشبكة Wfi غير المتاحة دائماً ليتم التعامل معه، حيث كان من الضروري التمهيد له مسبقاً، فالغالبية يتمنون بقاء الكوات حتّى لو كان الوقوف جانبها مُتعباً، وقضية تحميل رصيد على البرنامج هو حكاية أخرى، لذلك لا بُد من إيجاد صيغة مرافقة لهذه الميزة، كالإبقاء على بعض العاملين بكوات المراكز لمساعدة المضطرين ريثما يتم التأقلم مع الوضع الجديد لهذه الخدمة، أو تأجيل العقوبة لمدّة معينة ليتسنّى للجميع التعامل معها تيمّناً بالبطاقة العائلية(التكامل).
سليمان حسين