الوحدة 9-12-2023
كان الله بعون المريض وأهله وسط هذا الجنون الكاوي لأسعار الأدوية الجديدة التي زادت بين ٧٠ و١٠٠ بالمئة.. !!!؟؟
ففوق الوجع الجسدي والنفسي جاء الوجع المادي ليكون أكثر إيلاماً وليشكل الضربة القاضية للمريض وأهله.
صبرك يارب العرش على مصابنا الجلل هذا، وسط هذا الجشع الفاحش من أصحاب المعامل والشركات الدوائية مع المباركة الحكومية لهم بصمتها غير المبرر، سيما وأن راتب الموظف المسكين أصبح لايكفي إلا ثمن لأدويته وحده دون عائلته، فنزلة كريب واحدة (مرافقة للرشح مع التهاب لوز ) بالشهر كافية بأن تحلق بالراتب الشهري عالياً وتصيب جيبه بالإفلاس، وعليه حينها الصيام كامل الشهر مجبراً، و التأقلم مع الصيام اليومي الدائم كون شهر رمضان المبارك أصبح ١٢ شهراً بالسنة اعتباراً من تطبيق هذا القرار الجائر وبتزكية مباركة من أصحاب الشأن أيضاً.
أما أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والأمراض الخبيثة والقلب وغيرها من الأمراض الأخرى التي أصبحت تكلفهم قرابة المليون شهرياً فعليهم العوض ومنهم العوض، والموت أصبح أسهل عليهم من طلب يد العون من أهلهم وأقاربهم الذين هم ليسوا بأفضل منهم حالاً ولسان حالهم يقول العين بصيرة واليد قصيرة.
بالنهاية سؤالنا الموجه لأصحاب القرار آنف الذكر ومفاده: مادام سعر الصرف ثابتاً منذ أشهر طويلة، فلماذا هذه الزيادات الشهرية المتتالية على أسعار الأدوية، ولماذا حتى الآن يأخذ أغلبيتكم دور المتفرج على حال المواطن، فهل من مجيب!!؟؟
ثائر أسعد