الوحدة 9-12-2023
تعد دائرة زراعة منطقة اللاذقية من أهم الدوائر التي تتبع لمديرية زراعة اللاذقية، حيث تصل مساحة الأراضي الزراعية التي تتبع لنطاق عملها إلى 89950 هكتاراً ممتدة على النطاق الجغرافي الواقع بين الحدود السورية التركية عند كسب والربيعة وطريق حلب القديم حتى السفكون، وصولاً إلى طريق دمشق اللاذقية حتى صنوبر جبلة والقطرية.
ويقول رئيس الدائرة الدكتور عمار ناصر بأن الحمضيات هي المحصول الأول الذي يزرع في منطقة اللاذقية حيث تصل المساحة المزروعة به إلى 17300 هكتار يليه الزيتون بالمرتبة الثانية بمساحة 17300 هكتار، ومن ثم الزراعات المحمية التي تزرع في البصة والصنوبر وبرج إسلام بمحاصيل البندورة والخيار والباذنجان بشكل رئيسي، مع تسجيل إقبال على الزراعات الاستوائية ولاسيما الأفوكادو والكيوي في المناطق القريبة من البحر في قرى البصة وبرج إسلام التي باتت تتوسع على حساب محاصيل الخضار والفواكه وغير ذلك من المحاصيل المتلائمة مع بيئة المنطقة، حيث يصل العدد الإجمالي للبيوت البلاستيكية المزروعة بمختلف المحاصيل إلى 1751 بيتاً، علماً بأن وزارة الزراعة تشجع زراعة المحاصيل التقليدية كونها متلائمة مع الظروف الجغرافية ومع العرض والطلب وأذواق المستهلكين وقدرتهم الشرائية ومن المحاصيل الهامة في المنطقة محصول القمح الذي تصل المساحة المخطط زراعتها به إلى 806 من الهكتارات، نفذ منها أكثر من 200 هكتار حتى الآن وسط توقعات بتجاوز تلك المساحة مع تأكيدات وزارة الزراعة على زراعة كل مساحة ممكنة فيه، وذلك نظراً للأهمية الاستراتيجية لهذا المحصول الهام الذي تعمل الزراعة من خلال الوحدات الإرشادية التابعة لها في منطقة اللاذقية والتي يصل عددها إلى 33 وحدة منها /2/ داعمة لتأمين مستلزمات زراعة المحصول ولاسيما المازوت الزراعي ولإعطاء التنظيم الزراعي والكشف الحسي للمزارعين للحصول عليه بغية تقديم الخدمات المطلوبة للمحاصيل الزراعية (حراثة – ري..).
ومن المحاصيل الزراعية الهامة التي تزرع في منطقة اللاذقية وخصوصاً في الأراضي التي يزيد ارتفاعها عن 300 م محاصيل اللوزيات بأنواعها /الخوخ – المشمش- اللوز/ وغير ذلك من المحاصيل الأخرى التي تسهم في تأمين مصدر دخل مهم للفلاحين، إضافة لمساهمتها في تلبية احتياجات السوق من هذه المنتجات، ويضيف مدير الدائرة بأن الوحدات الإرشادية تقوم بمتابعة مختلف المحاصيل ولاسيما الحمضيات والزيتون من خلال المشاركة في حملات المكافحة التي تتم لمكافحة الأمراض التي قد تصيب المحاصيل مثل عين الطاووس وذبابة الفاكهة وفأر الحقل، إضافة لمتابعة المواضيع المتعلقة بعمليات الري ولاسيما تأمين احتياج الفلاحين من المازوت الزراعي ومن المياه اللازمة لري المحاصيل، علماً بأن هذا الموسم سجل سيراً جيداً لعمليات الري وتأمين مستلزماتها في معظم المناطق التي تتبع لعمل دائرة زراعة اللاذقية، منوهاً بالتعاون القائم ما بين دائرة الزراعة والرابطة الفلاحية لمتابعة كافة الأمور التي تهم الواقع الزراعي في المنطقة، وكما في الشق النباتي فإن دائرة زراعة منطقة اللاذقية تتابع أيضاً الثروة الحيوانية التي تتواجد في القرى التي تتبع لها ومنها المداجن التي يصل عددها إلى 250 مدجنة والمباقر التي يصل عددها إلى 15 مبقرة كاملة، وهنا يشير د. ناصر إلى العمل لأتمتة عملية الحصول على المازوت اللازم لعملية تدفئة تلك المنشآت بناء على الكشوف التي ستقوم بها اللجان المكانية المكلفة بذلك، إضافة لقيام الوحدات التابعة للدائرة بعملية الإحصاء واللازمة لأعداد الثروة الحيوانية من أجل الحصول على الأعلاف المقدمة من خلال فرع المؤسسة العامة للأعلاف باللاذقية من خلال الدورات العلفية المخصصة لمختلف أنواع الثروة الحيوانية.
ويختم د. ناصر حديثه بالإشارة إلى أن نقص الهطولات المطرية وقلة المخزون المائي تنعكس على زراعة المحاصيل المختلفة في منطقة اللاذقية، كما أن نقص الأسمدة الناجم عن ظروف الحصار الظالم المفروض على وطننا تؤثر على تلك المحاصيل أيضاً بعد الإشارة إلى تعرض عدة وحدات إرشادية (السرايا- الربيعة- البيضاء و القسطل) للإرهاب وأيضاً للحرائق (حرائق السرايا ومشقيتا وربيعة) التي قامت الزراعة بتعويض المتضررين منها بالتعاون مع بعض الجهات المانحة من خلال استصلاح الأراضي والتعويض عن شبكات الري والأشجار المحروقة وتقديم الغراس البديلة للمحروقة في المناطق التي تعرضت للحرائق.
نعمان أصلان